أنصف قرار اللجنة القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بالموافقة على إقامة انتخابات الاتحاد السعودي يوم الخميس القادم. الإجراءات التي قام بها أعضاء اللجنة التأسيسية للانتخابات والتعديلات التي أحدثها أعضاء اللجنة السباعية بعد ذلك على النظام الأساسي للانتخابات مما ساهم في إمكانية ترشح أعضاء آخرين يحق لهم المنافسة على رئاسة الاتحاد القادم وهو ما دفع وشجع الأستاذ خالد المعمر إلى التقدم والترشح لهذا المنصب القيادي في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وهو ما أزعج البعض ممن لا يؤمن بأهمية الانتخابات وضرورة الاختيار أن يكون من خلال صناديق الاقتراع ولديهم حس الشك والتشكيك عالٍ في كل خطوة متقدمة يقدم عليها جيل متمكن إدارياً عاصر وعايش مشاكل الرياضة السعودية على أرض الواقع ويفترض أن يأخذ فرصته في قيادة مرحلة التصحيح القادمة وهو ما أقدم عليه الأستاذ خالد المعمر وهذا يحسب له بلا شك.. تولى الأستاذ خالد المعمر منصباً قيادياً في أهم ناديين سعوديين من الأندية السعودية بعد أن خاض تجربة طويلة في نادي سدوس لذا يعمد المعمر خريج العمل الإداري في الأندية وهذه ميزة وإضافة أزعم أنها تضاف لسيرته الانتخابية لأنه عاش المعاناة الحقيقية في الأندية وفي كل الدرجات ويعرف ويدرك جيداً احتياجات الأندية وما يفترض من الاتحاد السعودي أن يقدمه لها على كافة الأصعدة.. وهذه الجزئية في رأيي هي الأهم في المقارنة بين الأستاذين خالد المعمر وأحمد عيد الذي لا أحد يختلف على مسيرته الرياضية كلاعب أو خبرته العملية كعضو في الاتحاد السعودي لأن الأندية هي حجر الزاوية في منظومة العمل داخل الاتحادات الرياضية والأهم من ذلك لأن مشاكل كرة القدم السعودية هي داخلية بالدرجة الأولى ليس للخبرة الدولية علاقة فيها كما يزعم البعض!.. على كل حال من خلال السؤال والمتابعة لفت نظري في شخصية الأستاذ خالد المعمر بالإضافة إلى أخلاقه العالية وهدوئه ورزانته أنه شخصية قيادية وقوي الشخصية وصاحب قرار. ومن وجهة نظري الاتحاد السعودي لكرة القدم بحاجة ماسة في المرحلة المقبلة لمثل هذه النوعية من الشخصيات القيادية بعد أن مر في الفترة الماضية بضعف وهوان حتى وصلت الأمور إلى إزهاق الأخلاق الرياضية داخل الملاعب السعودية وما السكوت والتغاضي عن حركة لاعب الاتحاد أسامة المولد غير الأخلاقية ضد جمهور الأهلي بعد مباراتهما الآسيوية إلا صورة واضحة ومعبرة عن الضعف الذي كان عليه الاتحاد المؤقت لذا العمل داخل الاتحاد السعودي يحتاج إلى فكر جديد يقوده إلى إعادة ترتيب الأمور الإدارية ويعيد من خلالها هيبة اللجان المفصلية واحترام قراراتها فيه، لذا لا أجد حرجاً أو غضاضة من تأييد ترشح الأستاذ خالد المعمر لرئاسة اتحاد كرة القدم القادم لا لشيء إلا لأهمية التغيير الإيجابي الذي انتظره وأتمنى أن ينعكس بإذن الله على مستقبل كرة القدم السعودية. الفتح كشف الهلال قدم فريق الاتحاد مباراة كبيرة أمام الهلال حاله كحال بقية الأندية التي تحل كل قضاياها الداخلية ويتم تسوية حقوق لاعبيها المادية قبل مباريات الهلال وكشفته مباراة الاتفاق والاتحاد وما قدمه الاتحاد من مستوى فني ضعيف فيها وهو ما حدث بالضبط من نادي الفتح الذي كان فريقاً وديعاً أمام النصر ولم يستغل نقص النصر العددي منذ الدقيقة الأولى من المباراة.. ولكن الفتح عاد وقدم مباراة رائعة في المباراة التي تليها أمام الهلال وكشف حال خط وسط الهلال المهترئ الذي لايجيد لاعبوه إلا تدوير الكورة فيما بينهم والاحتفاظ فيها ولكنهم يفتقدون القدرة على صناعة الهجمات الخطرة للمهاجمين.. صحيح الهلال يمتلك لاعبين على قدر كبير في خط الوسط من المهارة الفنية ولديهم الحلول الفردية ولكن في ظل انخفاض مستوى البعض منهم وقل عطاء البعض الآخر افتقد الهلال لأحد أهم مميزات الفريق وهي قوة خط الوسط وتحديداً في صناعة اللعب التي كان يجيدها ويتناوب عليها أكثر من لاعب. مباراة الفتح كشفت وبشكل واضح حاجة الهلال للاعب أجنبي يجيد صناعة اللعب ويصنع للمهاجمين أمام المرمى لأنه لا يمكن أن يقوم بهذا الدور لاعب مثل عادل هرماش ويطلب منه في نفس الوقت تأدية دوره كلاعب محور.. أخيراً فريق الهلال لديه مباراة واحدة أمام نجران في مسابقة الدوري قبل فترة تسجيل الشتوية القادمة والهلال يحتاج للتغيير في العناصر الأجنبية مهما كانت النتائج الوقتية لذا ينبغي على إدارة الهلال أن تجتمع مع المدرب ويحددون احتياجات الفريق في المرحلة القادمة ويعملون على إنهاء أمورهم مبكراً حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة التي كانت تؤكد أن جميع الملفات جاهزة وكادت أن تؤدي إلى عودة السويدي ويلهامسون..!! لتمثيل الفريق من جديد لولا فزعة المخلصين وتم استقطاب البرازيلي ويسلي في اللحظات الأخيرة. نقاط سريعة - الأمير بندر بن محمد يمتلك كاريزما خاصة وضعته الرجل الأول المحبوب والمطلوب من الهلاليين وتنصيبه رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الهلال ما هو إلا نتيجة طبيعية لما قدمه للهلال طوال السنوات الماضية. - سجل تاريخ الرياضة السعودية أن الأستاذ خالد المعمر أول رياضي سعودي دشن حملة انتخابية للترشح لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. - ابتعاد أو عودة اللاعب ياسر القحطاني للمنتخب أصبحت تشكل مشكلة ومعضلة عند البعض!! أعانك الله يا ياسر. - نادي الفتح إذا سمح صناع القرار فيه باقتراب المحرومين منه فإن مصيره سيكون مشابه لمصير نادي الاتحاد الذي كان منافساً وبعد أن هوى انقلبوا عليه وخطفوا لاعبيه. - من أطرف ما سمعت أن لاعبي الاتحاد رحبوا بزميلهم الجديد أحمد الفريدي بطريقتهم الخاصة وأقاموا حفل الترحيب به داخل لجنة الاحتراف السعودية وهم يقدمون شكوى على ناديهم بعد التوقيع معه. - ما يجده مدرب النصر من إشادة كبيرة هذه الأيام من بعض النصراويين وجدها المدرب السابق ماتورانا وأكثر قبل أن ينقلبوا عليه بعد الاختبار الحقيقي في مباراة الهلال والتي أقصى بعدها القناة الرياضية من خلال محاولة فرض بعد الآراء الأحادية التي تمثل طرفاً واحداً وكأنها تعيدنا للوراء عشرات السنوات بعد اقتحام المتعصبين لها. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan