الأندية السعودية حالياً على المحك وهي تواجه مرحلة جديدة في الكرة السعودية والمتمثلة في تشكيل اتحاد الكرة الجديد وسن اللوائح والأنظمة التي تحدد علاقة الأندية باتحاد الكرة واختيار أعضائه وتحديد مسيرته.. فالوقت الحالي، الذي يشهد تغييراً حقيقياً في طريقة إدارة الكرة السعودية، لن يكون كذلك ما لم تقم الأندية بدورها في الدفاع عن مصالحها وحقوقها وفرض قراراتها الإيجابية لمصلحة الرياضة السعودية.. فنحن الآن بصدد وضع الآلية التي تربط الأندية باتحاد الكرة وتحديد أعضائه انتخابياً وكذلك وضع الطريقة المثلى لكيفية مشاركة الأندية بفعالية في إدارة شؤون الكرة السعودية عبر ممثليها ومرشحيها لهذه الانتخابات.. ولذلك فالأندية مطالبة أولاً بفرض اللوائح التي تفتتح المجال لمرشحين جدد لرئاسة الاتحاد يتم اختيارهم من الأندية والعاملين في الوسط الرياضي، وفرض التغيير المطلوب لمصلحة الأندية من خلال مشاركتها الفاعلة في كيفية طرح الانتخابات المقبلة ومن هم المرشحون لها وما دور الأندية في هذا التغيير.. فصياغة اللوائح التي تجري الآن تحتاج رأياً صريحاً للأندية في الكيفية التي تراها لمصلحة الكرة السعودية وضرورة فتح المجال لكفاءات الأندية وإدارييها في المشاركة الفعلية في اتحاد الكرة عبر الانتخابات وليس من خلال التعيين بطريقة الانتخاب كما يجري الآن التخطيط له، بحيث يتم اختيار أعضاء للاتحاد من مرشحي الأندية دون تحديد للمهام والمناصب ومن ثم وضع رئيس ونائبه من المعينين من اتحاد الكرة وكأننا لم نفعل شيئاً بحيث تستمر الأوضاع كما هي مجرد تغييرات شكلية لا تقدم ولا تؤخر.. وإذا لم تتحرك الأندية فعلياً في هذه الفترة فعليها القبول بكل ما هو قادم من قرارات وأشخاص قد ترى أنهم ليسوا الأفضل ولم يكن لها دور في اختيارهم. والواضح من الآن أن الجميع لا يعلم كيف يتحرك أو ليس لديه الرغبة في التحرك في هذا الاتجاه بانتظار ما يصدر من قرارات يتم فرضها على الأندية التي هي أصلاً مستعدة لقبولها من الآن وفقاً لعدم الجدية الحالية في التعامل مع انتخابات اتحاد الكرة والتشاور حولها والاتفاق على ما تريده الأندية من الانتخابات المقبلة.. ولذلك أقول من الآن إن الانتخابات لن تكون ذات جدوى وفي النهاية سيكون لدينا عدد من المرشحين أو المنتخبين من الأندية يرأسهم الأستاذ أحمد عيد ونائبه الأستاذ محمد النويصر وكان الله يحب المحسنين! انطلاقة الغرافة * لقاء الغد الذي سيجمع الهلال بالغرافة القطري سيحدد فعلياً مدى جدية الفريق الهلالي في انتزاع المركز الأول في مجموعته بحثاً عن منافسة حقيقية على اللقب الآسيوي، ولذلك فالفوز والفوز فقط هو طريق الهلال نحو الصدارة وللاستفادة من نتيجة الشباب الإماراتي وبيروزي الإيراني سواء بفوز أحد الفريقين أو تعادلهما حتى يبقي الهلال حظوظه في الصدارة قائمة. مشاركات الهلال الآسيوية دائماً ما تكون محفوفة بصعوبات عديدة ترافق الفريق في مشاركاته؛ فسابقاً كان يعاني من غياب دولييه ومنعهم من المشاركة في بعض الجولات.. وحالياً أصبحت الإصابات تقوم بهذا الدور وروزنامة الاتحاد الآسيوي تتكفل بالباقي.. لكن الفوز على الغرافة هو المطلب الأول وإن لم يتحقق (لا سمح الله) فإن المشاركة الهلالية هذا الموسم ستكون مهددة بالخروج المبكر فمن يريد الاستمرار عليه الفوز سواء على أرضه أو خارجها.. بغض النظر عن مستوى الفريق الخصم أو اسمه.. وهذا ما يجب أن يعيه جيداً لاعبو الفريق الهلالي.. وجماهيرهم الذين هم مطالبون أيضاً بدعم الفريق والوقوف معه وعدم السماح لبعض الأصوات بالتشكيك بالفريق ولاعبيه سواء المحليين أو الأجانب وجهازه الفني.. فالفريق وسط المعمعة وهو بحاجة للدعم الإيجابي وليس الانتقاد الشخصي الذي يجب أن يكون في وقت التغيير والاستعداد وليس وسط الموسم. الغرافة بدوره سيسعى لإصلاح أوضاعه بالهلال خصوصاً وأن اللقاء يقام على أرضه وبين جماهيره.. وكما حدث الموسم الماضي أجرى الفريق القطري تغييراً في جهازه الفني قبل الهلال وذلك لتوفير دافع معنوي للفريق في مواجهة الهلال ما يعكس اهتمام الفريق الشقيق بالمباراة والتعويل عليها لإعادة الأوضاع الغرفاوية للمسار الصحيح ما يجعل المسؤولية كبيرة على الهلاليين لتجاوز المباراة والخروج بنقاطها.. وشخصياً أعتقد أن المدرب الهلالي السيد هاسيك خرج بفوائد عديدة من لقاء الأنصار الماضي فهو أفضل تشكيل يمكن إشراكه في المباراة بالنظر لطبيعة أداء اللاعبين الذين شاركوا في لقاء الأنصار وإجادتهم اللعب السريع واللمسة الواحدة وارتفاع رتم الأداء الجماعي في النصف ساعة الأخير من تلك المباراة.. وإذا ما حظر هذا الأسلوب في لقاء الغد فسيكون الهلال قادراً بحول الله على الفوز وإسعاد جماهيره العريضة. لمسات - شخصياً توقعت أن يقوم اتحاد الكرة بشكر الإدارة الهلالية على حسن ترتيبها واستقبالها للفرق الآسيوية التي تواجهها في دوري أبطال آسيا.. لكننا فوجئنا باستغلال شكر بيروزي الإيراني عبر اتحاد الكرة للهلال وتحويله لاتحاد الكرة السعودي بدلاً من منسوبي الهلال! *** - حذَّر الكثيرون من مغبة فتح المجال أمام نوعيات معينة من الإعلاميين وتقديمهم كرجال فكر ورأي على مستوى الساحة الرياضية السعودية.. لتأتي النتيجة الطبيعية المهازل الإعلامية الأخيرة المسيئة لرياضة الوطن! نجح الأهلي في تجاوز مطب هجر غير المتوقع مواصلاً مطاردته للشباب على صدارة الدوري.. الإدارة الأهلاوية والدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به الفريق من جماهيره علامة فارقة في دوري هذا الموسم أغفلها الكثيرون! *** - الفترة الحالية هي فترة الإعداد للموسم المقبل سواء لجان اتحاد الكرة (المسابقات) أو الأندية فنحن الآن على مقربة من ختام الموسم ويجب أن تعرف الأندية برامجها للموسم المقبل وتعمل على تجهيز نفسها مبكراً سواء بالتعاقدات أو المعسكرات وغيرها، فمن سينجح في الإعداد المبكر سيقدم ورقة نجاحه الموسم القادم..!