اشتكى عدد من أهالي وادي الأحسبة الشهير بمحافظة المخواة، من تحول واديهم من واحة مكتظة بالأشجار والمياه الجارية، إلى مرمى للنفايات، وقالوا: إن وضعه أصبح يشكل خطرا على صحة سكان الوادي ومواشيهم. المعرف محمد سالم، والمعرف سعيد جابر، تحدثا ل(الجزيرة) فقالا: إن الأهالي يتعرضون لتلوث بيئي وصحي نتيجة حرق المخلفات وتصاعد أدخنتها الأمر الذي ينذر بانتشار الأمراض. وطالبا الجهات ذات العلاقة بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. مشيرين إلى أن من حق الأهالي أن يعيشوا في بيئة صحية ونظيفة. وقالا: إن الوادي كان قبل فترة من الزمن مقصدا للزوار من داخل المخواة وخارجها نظرا لتوفر الخضرة والماء الجاري، وأكدا أن المياه توقفت عن الجريان وأن البيئة هناك لم تعد موائمة بسبب (تخصيص الموقع كمرمى للنفايات ولمياه الصرف الصحي وحرق النفايات في هذا الموقع). كما طالب الأهالي برفع الضرر، وكف الأذى عنهم حيث إن الضرر شمل المكان والإنسان والحيوان، مشيرين إلى نفوق ماشيتهم بسبب التلوث البيئي. من جانبه قال عضو المجلس البلدي بمحافظة المخواة نواف محمد خربطي إن الأحسبة تمثل أهمية كبيرة لمحافظة المخواة كونها البوابة الجنوبية للمخواة وتقع على طريق عام وتحتاج الكثير من الخدمات فوق كونها مشتى جميل بما تشتهر به من مقومات طبيعية وانتقد الخربطي وضع مرمى النفايات والصرف الصحي في تلك المنطقة مشيراً إلى أنه يشكل خطراً حقيقيا على السكان والبيئة. المتحدث الإعلامي للمجلس البلدي بالمخواة ناصر محمد العُمري قال: إن المجلس البلدي تفاعل مع شكاوى المواطنين حيث تم تكليف نائب الرئيس بتشكيل لجنة من الأعضاء للوقوف على الموقع والتأكد من المشكلة بمعاينتها ورفع تقرير للمجلس البلدي وأضاف: تم زيارة الموقع من قبل لجنة من المجلس البلدي وأكدت اللجنة أن موقع المرمى والمحرقة غير مناسب وأنه يسبب الكثير من الأضرار للمكان وساكنيه وأضاف تم كتابة تقرير بواقعه سيتم رفعه للمجلس لمناقشته في جلسته القادمة.