أكد مدير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان عبداللطيف عقيل، خطورة مرمى النفايات والصرف الصحي بوسط قرية السعدية في المنطقة بحكم قربه من الأماكن المأهولة بالسكان، مشيراً أن لجنة من الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة وجدت أن المسافة من بداية الشبك إلى أول بيت هي 600 متر فقط. وأشار عقيل إلى أن اللجنة أوصت بإنشاء مرمى نموذجي وطالبت بإيقاف عملية حرق النفايات، مضيفاً إلى توجيه اللجنة بعزل مرمى النفايات عن مرمى الصرف الصحي للحد من تفاقم خطورتهما. من جهته قال رئيس المجلس البلدي بمركز الطوال على يحيى يعقوب، في تصريح إلى "الوطن" أن المجلس خاطب رؤساء بلديات الطوال وصامطة والموسم لسؤالهم عن سبب اختيار هذا المكان، وخاطب وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بإدارة شؤون المجالس البلدية بالوزارة، فجاء رد منهم بأنها خاطبت أمانة منطقة جازان بهذا الخصوص ومازلنا ننتظر النتيجة. وكان وقوع مرمى النفايات ومرمى الصرف الصحي بوسط قرية السعدية، قد أدى إلى أضرار صحية باتت تشكل خطورة كبيرة على أهالي القرية والقرى المجاورة، وطالب عدد من سكان القرى الجنوبية التابعة لمحافظة صامطة ومركز الطوال، وخاصة قرى الشمهانية والسعدية والحضرور؛ برفع الضرر عن قريتهم بنقل مرمى النفايات ومرمى الصرف الصحي، لقربهما من الأماكن المأهولة بالسكان. وأوضح محمد بن علي العريشي أحد سكان قرية السعدية، أن شرط المسافة المتعارف عليه لا يقل عن 8 كيلومترات، والمسافة بين الموقع وأول مزرعة عدة أمتار، مشيراً إلى خطورة حرق النفايات الطبية بالمرمى، خصوصاً وأن ذلك الأمر ممنوع دولياً. وأشار حسن بن حمد عريشي أحد سكان قرية الشمهانية، إلى أن توسط مرمى النفايات في القرية وما ينبعث منه من روائح كريهة ودخان، سبب أضرارا صحية جسيمة للأهالي والأطفال. وقال على يحيى حمدي من قرية الشمهانية: المرمى أثر على المنتج الحيواني والإنتاج النباتي أيضاً. وأكد كل من محمد خال من سكان السعدية، وعبدالله بشيري من سكان قرية الحضرور، خطورة تواجد المرمى قرب قراهم مطالبين بضرورة نقله.