تحول ملف اغتيال المعتقل الإصلاحي ستار بهشتي في سجن إيفيين (شمال طهران) إلى أكبر الملفات التي تشغل الرأي العام العالمي في مجال حقوق الإنسان لا سيما بعد اعتراف المتحدث باسم السلطة القضائية محسني أزهي أمس للصحفيين: عن وجود خمسة آثار للضرب في جسد المعتقل السياسي المتوفي (ستار بهشتي) في سجن ايفيين؛ وتتعارض تصريحات المتحدث باسم السلطة القضائية محسني أزهي مع تصريحات رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان علاء الدين بروجردي الذي أكد فيها بأن جسد ستار بهشتي كان خاليا من أي آثار للضرب والتعذيب, وقد احتج مركز حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة على أساليب التعامل مع السجناء السياسيين ودعا إيران إلى تقديم إجابات واضحة حول الأسباب الحقيقية لوفاة المعتقل السياسي ستار بهشتي إثر إصابته بالسكتة الدماغية. وكان موقع (إيران) المقرب من حكومة نجاد قد أكد اليوم بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت ثلاث من أجهزة الأمن كانوا المسؤوليين عن تعذيب وضرب المعتقل بهشتي حتى الموت وأشار الموقع إلى أن السلطة القضائية والجهاز الأمني يواصل التحقيق حول كيفية وفاة هذا المعتقل بشكل مفاجئ بسجن إيفيين رغم أن فترة اعتقاله لم تستغرق أكثر من أسبوع, وبسبب الوفاة المفاجئة لهذا الشاب بسبب نشاطاته في الإنترنيت ودخوله مواقع إنترنيتية (محجوبة) نتيجة معارضتها للنظام السياسي؛ تواصل مراكز حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا مطالبتها لإيران بالإفراج عن السجناء السياسيين في إيران والتحقيق في أسباب وفاة هذا المعتقل الناشط في مجال حقوق الإنسان, وكان نواب سابقون من جبهة الإصلاحات قد أدانوا عمليات التعذيب التي تعرض لها الناشط ستار بهشتي.