آخر (موضات السِّحر) هي اكتشاف 129 (كيساً سحرياً) ضبطتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في (مجمع تجاري)، قيل إنها (أعمال سحرية) لصرف الزبائن عن المول وإصابة محلاته بالكساد!. هل هو فن (السِّحر التجاري)؟!. يبدو أنّ المسألة باتت احترافاً أكثر من قبل، وجيب المواطن بات (مُباحاً) ليتقاسموه فيما بينهم ويتحكّموا فيه: مرة برفع السعر؟! ومرة بوضع السِّحر؟!. ونحن في انتظار تدخُّل (جمعية حماية المستهلك)، فقد أصبح لديها مهام جديدة إضافة لمحاربة (غلاء الأسعار) التي لم تفلح فيها أصلاً، وهي التفاهم مع (الهيئة) لضمان عدم تعرُّض الزبائن لأسعار (مغشوشة) أو أخرى (مسحورة) في أيٍّ من مولاتنا المنتشرة في طول البلاد وعرضها!. من أصعب اللحظات أن تتسوّق في (مول مسحور)، لأنك في النهاية ستخرج (دون أن تشتري) شيئاً!!. الآن اكتشفنا سبب (دوران النساء) في المولات دون شراء؟! حيث كنا نتهم (المسكينات) سابقاً بتتبُّع الموضة!! أو الأسعار الغالية!! وعدم اقتناعهنّ بالموديلات المعروضة!! ولكن الحقيقة أنّ (البلاء) في المول وليس فيهنّ!. كم سعر القطعة يا لطيب؟!. بص يا باشا النوع ده (إيطالي) وعاملين عليه تخفيض 30 %، وبيني وبينك و(الشر برا وبعيد) أسعارنا مضمونه (خالية من السِّحر)!! يعني لو لفيت كل (المولات) اللي حولينا (مش حتلاقي) نفس القطعة وبهذا السعر!. إنّ اكتشاف (أعمال سحرية) في المولات، سيترك أثره على طرق التسويق (بلا شك) في مولات أخرى، وقد تخرج علينا موضة البضائع (الخالية من السِّحر) والمضمونة من المستودع (لكيس العميل) فوراً!. كما لا نستبعد ملاحظة تصرُّفات غريبة في بعض المولات، ومهام جديدة (للسكورتي) ليتجوّل في المول (بالبخور)!!. وقد تفتتح بعض المراكز عند مداخلها (عطارة المول) أو (مقرئ المول)؟! يقرأ وينفث في أركان المول وعلى الزبائن (من العين والحسد والسِّحر)!. ومن الممكن أن تتميّز بعض المولات ال (5 نجوم) بتقديم ماء وعزائم (مقري فيها) مجاناً لزبائنها، ليتسوّق الجميع باطمئنان!. ولكن السؤال البريء: هل يمكن ترجيع ما تم شراؤه قبل العيد؟!. أم ستكتب المولات: (البضاعة المباعة) لا ترد ولا تُستبدل حتى لو كانت (مسحورة)!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]