تلك (الحبة الزرقاء) التي يتسحب بعض الرجال إلى الصيدليات (سراً) لينعموا بسحرها تشكل حلاً لضغوط الحياة لدى نسب مرتفعه من (الرجال حول العالم) وحتى مايو (الفارط) كانت تونس هي (البلد الوحيد) الذي يحظر بيعها واستيرادها..؟!. ولكن الحمد لله أصبحنا في الهوى سوى بعد (رفع الحظر) عن بيعها كعلاج سيستفيد منه (40% من الرجال) هناك، الذين قد يحتاجون إليه بحسب دراسة (للجمعية التونسية للدراسات والبحوث) طبعاً لا أحد يشك في قدرة (أشقائنا التوانسة) على التنمية والتطوير وأعمار بلدهم أكثر وأكثر، ونتمنى لهم مثل ما نتمنى لأنفسنا عيشاً هنيئاً وهادئاً!. ولكونهم حديثي عهد بهذه (الساحرة) فقد حاولت رصد ما يُقال عنها في المجالس وبين الأصدقاء وبعض المواقف التي يرويها (أصحاب الشأن) بسرية في تلك المواقع المخصصة للتنفيس بكل أدب ودون خجل!. البعض يرى أن الصيدلي يستغل (حساسية الطلب) ويبدأ في كسب أكبر قدر ممكن من خلال (البيع بالحبة) لا بالعلبة، وهذا قد يفتح الباب لتصريف (كميات مخزنة) تباع بسعر أقل، ومن المؤكد أنها (أقل فائدة) أيضاً، فعلى قدر مبلغ الدفع تأتي العزائم!. قصص أخرى يرويها (زبائن الصيدليات) من أن الصيدلي قد يتعمد عدم إرجاع باقي المبلغ كاملاً بحجة عدم وجود (فكة) لعلمه أن (صاحب الحاجة) لن ينتظر حتى لا يأتي (زبون آخر) ويفتضح أمره، ولن يعود ليطالب بخمسة ريالات أو عشرة ريالات لأنه أخذ (الحاجة إياها)!!. آخرون يتعمدون الشراء من (صيدلية مختلفة) في كل مرة، حفاظاً على سرية الأمر..!. هذا المنتج أخرج لنا (دراما جديدة) في الشراء ستشاهدها حتماً عند الصيدليات للأشخاص (الأقل حرجاً) على طريقة سؤال الصيدلي: هو فيه عندك ال لالالا؟! ليجب الصيدلي: بالحبة وإلا بال لالالا ؟! وهناك نوع آخر من (الشراء الصامت) بحيث يدخل الزبون ويسأل: عندك (يرفع حاجبيه)؟! ليجيبه الصيدلي وهو (يغمز بعينه) فيه إن شاء الله سعادتك!!. الأمر بسيط ولا يحتاج لكل هذه (التعقيدات والخجل) فأفضل الزبائن هو ذاك الذي يأتي بكل هدوء ويتقدم بطلبه، وإذا وجد أحد بجواره (أمامه خيارين) إما أن يكذب ويقول إنه يشتريها لصديق طلبها منه وهو في الطريق!! أو أن يبتسم في وجهه ويقول: أكلنا ما عاد فيه (فايده) مثل زمان والضغوط النفسية والسكري لعبوا فينا.. ليجيب الآخر (الله المستعان)!. ولنختم بنوع آخر تشفق عليه وهو (عريض المنكبين الشلولخ) من أصحاب موضة العصر الشبابية عندما يقف (أمام الصيدلي) ليجبه الأخير: لا حول الله.. أمال كل العضلات دي ليه؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]