يقول أحد الإماراتيين في تعليقه على خبر في جريدة (الإمارات اليوم) يحمل عنوان (سياحة سعودية في الإمارات): أكيد بيقضون إجازتهم في دبي لأنهم تبارك الله (18 يوم) مب نحن يومين آوب عارفين وين نروح فيهم! لا حول ولا قوة إلا بالله (ومن شر حاسد إذا حسد) ! أحياناً أتخيل أن بعض السعوديين المسافرين مع عائلاتهم وجدوا أنفسهم فجأة في (رحلة سفر) دون أن تعلم الأسرة أو تخطط لذلك! وهذا يبدو واضحاً من شكل ومظهر أفرادها؟! فالأب (شوشته طايرة) وهو يقدم جواز السفر (للمنفذ البري) بينما توضح لك (كراعين النائمين) في المراتب الخلفية (حجم المأساة) التي تعرضت لها العائلة خلال الساعات الماضية, و الصاحي منهم تراه (مُنفص عيناه) بعد أن أستيقظ وهو ينظر للناس من حوله (يمين وشمال) وكأنه يقول لبقية المسافرين: من أنتم؟! ليش تسافرون معنا؟! إلى الأمام؟! منذ دقت (ساعة الصفر) يوم الأربعاء الماضي مُعلنة بدء الإجازة وجميع منافذنا البرية والجوية والبحرية مليئة (ما شاء الله) بالمهاجرين الباحثين عن السياحة والراحة والاستجمام, حتى إن أحد المسئولين الإماراتيين أقترح يوم أمس الأول عبر (الاقتصادية) ضرورة إنشاء قطار لحل تكدس المسافرين عبر منفذ البطحاء! بكل تأكيد (البيئة الجاذبة) في الطرف الآخر تجعل المسافر يتحمّل ما شاء الله له أن يتحمّل من (الأدخنة والأتربة) حتى يصل إلى وجهته لينسى تلك (المشقة) التي أصطف خلالها مع شاحنات موردي الأخشاب والحديد والأغنام وقطع الفيافي والقفار وتحمّل غثاء ولوعة السفر وندرة (محطات الوقود) المهيأة للسائق والراكب! الإمارات وقطر تدخلان الآن في منافسة صامتة على جذب (السائح السعودي) فالأولى فتحت مولاتها (24 ساعة) ومددت فرحة العيد (أسبوعين كاملين)، بينما إجازة أهل البلد كما لاحظنا أعلاه (يومين)! والثانية منحت الساكنين في جميع فنادق (سوق واقف) بالدوحة خصم (50%) وليلة مجاناً مع كل ليليتين! يا عيني على (السائح السعودي) يستحق التقدير من أهله في البلدين الشقيقين! الرياض حسب التوقعات الرسمية تنتظر نحو (500 ألف سائح)، حيث تشتهر بسياحة التسوّق والترفيه من خلال المولات والمراكز الترفيهية الجاذبة؟! ملاحظة (بدون إزعاج) أهل الرياض ينامون الساعة (12 ليلاً)! المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار يقول إنهم يحضرون للإجازة: من خلال تشديد الرقابة على مرافق (الإيواء السياحي) ومكاتب السفر والسياحة؟! (الإيواء)؟! سبق أن سمعت بهذه الكلمة في نشرات الأخبار؟! من المؤكّد أن السعوديين سيسيحون في الخارج مترجلين أو زاحفين (إلى الأمام)؟! خوفاً من (الإيواء)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]