فيما نحن نتحدث ونتفاكر حول شجون وهموم (الدجاج اليوم) شعرت بالحزن على منتجي (الدواجن لدينا)؟! مع تواتر الأنباء حول إفراط (الفرنجة) في الرفع من (شأن الدجاجة) مما يخشى معه تقديسها خصوصاً بعد إقامة (فندق فاخر) لراعيتها والاهتمام بها في إحدى قرى مقاطعة (كنت جنوبإنجلترا)، حيث يضع المسافرون وأهل القرية (دجاجهم) في الحفظ والصون لتقوم مالكة الفندق بالاستيقاظ باكراً لرعاية نزلاء (فندقها) من الدجاج والطيور؟! رغم أن الفكرة ليست بالجديدة فقد سبق أن طبّقها الإنجليزي (ديفيد روبرتس) إلا أن شهرة فندق الدجاج الجديد تصدرت (نشرات الأخبار) في اليومين الماضيين بسبب الفيديو الذي بثته (العجوز) مالكة الفندق كإعلان يبيّن تخصيص غرف وأجنحة تبلغ مساحة الواحدة منها (3 أمتار) للحرص على (بقبقة الدجاجة) وسعة صدرها؟! أعود للتفاكر والتباحث أعلاه فحزني مصدره أحد مالكي (أكبر مزارع الدواجن) لدينا عندما قال لي: نحن مظلومون في أزمة (ارتفاع الأسعار) الجديدة وخسائرنا كبيرة جداً، المستهلك البسيط يحمّلنا المسئولية المباشرة ويعتقد أننا من يتحكم بالسعر المطروح بالسوق؟! فقاطعته على طريقة بعض أهل الحجاز: وي.. إيش شكله الكلام ده؟! هو الدجاج من فين يا عمنا؟! مش من مزارعكم اللي لما نعدي من قدامها (نتلطّم من الريحة)؟! وإلا من فنادق الفرنجة للدجاج؟! فقال: برأيي المسئول الأول هم (منتجو الأعلاف) الذين رفعوا الأسعار تمشياً مع ارتفاع (التكلفة العالمية) واحتكارهم للسوق محلياً مع غياب دور فاعل (لصوامع الغلال)، وثانياً الموزع والبائع المباشر للمستهلك مثل (الهايبر) وغيرها لأن مكسبهم مضمون و(هامش الربح) أو الفرق بين السعر المحدد للبيع وسعر الشراء بالجملة (ثابت) لا يتأثر بارتفاع الأسعار أو انخفاضها، ولا يساهمون في دعم (سعر المنتج) للمستهلك النهائي رغم أن (مكسبهم مضمون) ويحصلون على تسهيلات إضافية في الدفع تصل إلى (90 يوماً) وكذلك عدم تحمّل (الرجيع) من الأسواق؟! خبير تربية الدجاج يقول بحسرة: إن العديد من (مشاريع الدواجن المحلية) مهددة بالإغلاق! إذا لم تتدخل وزارة الزراعة؟! فنحن نتعامل مع (كائنات حيّة) نسبة الخطر والموت بينها يصل إلى (10%)؟! وصلاحيتها في السوق لا تتجاوز ال (7 أيام)؟! وكوني خبيراً في (أكل الدجاج) أقول وبحسرة: نحن أيضاً كائنات حيّة (يا تجار) فالعديد من البطون مهدّدة (بالجوع)! إذا لم تتدخل وزارة التجارة بجد وحزم؟! لوقف ارتفاع سعر الدجاج وبيضه الذي بات من أبشع صور (الجشع والاستغلال) من المنتجين والموزعين والبائعين؟! حتى لا نتفاكر ونتذاكر (يوماً ما) حول (زمن جميل) لن يعود..؟! كنا نأكل فيه الدجاج؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]