بعث الرئيس المصري محمد مرسي، ببرقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة وأعرب مرسي عن أمله في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين لخدمة أهدافهما المشتركة في العدل والحرية والسلام. معلوم أن أوباما ،بعد شهور قليلة من فوزه بفترة رئاسته الأولى ألقى كلمة في جامعة القاهرة في يونيو عام 2009 دعا فيها إلى «بداية جديدة» بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. إلا أن كثيرين في المنطقة يشعرون إنه خذلهم قائلين إنه لم يقدم ما يكفي فيما يتعلق بقضايا مثل طموحات الفلسطينيين بإقامة دولة لهم. فيما أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن سياسة أمريكا الخارجية تجاه العرب لن تتغير كثيرا، مشيرا إلى أن مصر تستطيع في غياب النفوذ المباشر لأمريكا أن تؤثر وتقود عملية بناء نظام دستوري وديمقراطي يصبح حلما لأفريقيا والعالم الجنوبي، وقال العريان إن الشعب المصري والعالم في انتظار التغيير الذي وعد به الرئيس أوباما خلال جولته الانتخابية وحول علاقات مصر بالولاياتالمتحدة بعد فوز أوباما بولاية ثانية، أوضح العريان أن هذه العلاقات متوازنة نتيجة للوضع الحالي لمصر بعد ثورة 25 يناير، وسياسة الرئيس محمد مرسي وأكد العريان أن علاقات مصر مع العالم ستكون علاقات متوازنة وتقوم على احترام الآخر، رافضا أن تكون سياسة واشنطن قائمة على التدخل في الشأن المصري أو غيره من الشئون العربية ورأى العريان أن انتخاب الرئيس أوباما ربما يؤدي إلى إيجاد حل للأزمة السورية لوقف نزيف الدم، وتحقيق طموحات الشعب السوري عبر تدعيم المبادرة المصرية التي طرحتها القاهرة وتم تأييدها مؤخرا من موسكو.