أعلنت وزارة الصحة اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطن في أحد مستشفيات مدينة الرياض؛ حيث تم الاشتباه في حالته، وعلى الفور تم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة له في مختبرات الوزارة. وبينت الوزارة في بيان صادر عنها أمس أنه تم إرسال عينة لأحد المختبرات المتخصصة خارج المملكة، ولم يغادر المريض منطقة الرياض حتى جاءت النتائج مؤكدة لإيجابية الحالة. وقامت الوزارة في حينه باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية للتعامل مع هذه الحالة، وفقاً للأعراف العلمية الطبية وإرشادات منظمة الصحة العالمية، وكذلك ما أوصت به اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، التي تضم في عضويتها استشاريين متخصصين، يمثلون مختلف القطاعات الصحية الحكومية. وأشارت وزارة الصحة إلى أن المريض تلقى العلاج المناسب، وتماثل للشفاء، وأن الوضع الصحي مطمئن، ولا يدعو للقلق. وتُعَدّ هذه الحالات فردية، ويتماثل معظم المصابين بهذا الفيروس للشفاء - بإذن الله - بعد تقديم العلاج الداعم المناسب،أسوة بالفيروسات المسببة للالتهابات التنفسية مثل الإنفلونزا الموسمية وغيرها. وطمأنت الوزارة الجميع بأنها مستمرة في متابعتها مستجدات الوضع حول هذا الفيروس، بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الطبية الدولية والإقليمية. وأكدت وزارة الصحة أن ما قامت به من استقصاء وبائي ورصد وقائي للأمراض المعدية يأتي في إطار جهودها المبذولة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين تماشياً مع نهج الشفافية الذي تتبناه الوزارة مع المواطنين ووسائل الإعلام، ورغبة منها في إطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص هذه الأمراض. من جانب آخر قللت منظمة الصحة العالمية من خطر فيروس كورونا, وأوضحت أن الفيروس الفتاك لا ينتشر بسهولة بين البشر. وينتمي الفيروس الجديد إلى عائلة الفيروس المسبب لمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، الذي ظهر عام 2002، وقتل 800 شخص في أنحاء مختلفة من العالم، ويصيب الجهاز التنفسي بأضرار مباشرة وبفشل كلوي، وقد كانت حالتا المواطنين السعودي والقطري الوحيدتين اللتين سجلتا حتى الآن على مستوى العالم. ويُعتبر « كورونا» أحد الأمراض الفيروسية التنفسية الحادة، التي تصيب الإنسان في مختلف الأعمار, وسُمِّي بهذا الاسم لأنه يظهر تحت المجهر على شكل تاج أو هالة. وينتقل كورونا الفيروسي عن طريق العدوى من الشخص المصاب, وذلك بوساطة الرذاذ التنفسي أو سوائل وإفرازات المرض وجزيئات الهواء الصغيرة. وتكمن أعراض الإصابة بكورونا الفيروسي في العطاس المستمر مع آلام في الرأس والحنجرة والتهابات أنفية، مع إفرازات مائية وأوجاع في عضلات الجسم، مع السعال، وتكون حرارة الجسم عادية. وتتكشف الإصابة بهذا المرض عن طريق الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري, ويتم الشفاء من هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.