بعد يومين من الكشف عن إصابة 16 شخصاً ب«إنفلونزا الخنازير» في مجمع الأمل الطبي في الرياض، أعلنت وزارة الصحة أمس اكتشاف إصابة مواطن بفيروس «كورونا» في أحد مستشفيات مدينة الرياض، مؤكدة أن هذه الحالة فردية ولم يصب بها أحد من أهل المريض. وذكرت الوزارة في بيان، أن الجهات الصحية اشتبهت في حالة مواطن وعلى الفور تم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة له في مختبرات الوزارة، وأرسلت عينة إلى أحد المختبرات المتخصصة خارج المملكة، فجاءت النتائج لتؤكد إصابته بالفيروس، لافتة إلى أن الوزارة اتخذت في حينه الإجراءات والتدابير الاحترازية للتعامل مع هذه الحالة، وفقاً للأعراف العلمية الطبية وإرشادات منظمة الصحة العالمية وكذلك ما أوصت به اللجنة العلمية الوطنية للإمراض المعدية التي تضم في عضويتها استشاريين متخصصين يمثلون مختلف القطاعات الصحية الحكومية. وأضافت أن المريض تلقى العلاج المناسب وتماثل للشفاء، والوضع الصحي مطمئن ولا يدعو للقلق، إذ تعد هذه الحالات فردية ويتماثل معظم المصابين بهذا الفيروس للشفاء بعد تقديم العلاج الداعم المناسب، أسوة بالفيروسات المسببة للالتهابات التنفسية مثل الإنفلونزا الموسمية وغيرها. وأكدت الوزارة أنها مستمرة في متابعتها لمستجدات الوضع حول هذا الفيروس بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الطبية الدولية والإقليمية. إلى ذلك، شدد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، على أن الإصابة بفيروس كورونا كانت لشخص واحد ولم تصل العدوى إلى غيره سواء من أسرته أو المحيطين به. وقال مرغلاني ل«الحياة»: «اكتشفت الحالة قبل أسبوعين، وهي حالة فردية فتم علاج المريض وخرج من المستشفى، وتم الكشف الطبي على المحيطين به، ولا يوجد خطر من العدوى لأي شخص»، مضيفاً: «أن الجهات الصحية في العالم لم تجد علاجاً لفيروس كورونا حتى الآن، ويجري التعامل مع المصابين به أسوة بالمصابين بالإنفلونزا الموسمية». ولفت إلى أن لجنة وطنية مُشَكّلة من جميع القطاعات الصحية لديها خبراء للكشف عن الفيروسات والإنفلونزا بأنواعها كافة، تناقش الوضع الصحي والوبائي في المملكة، ولا شيء يدعو للقلق.