مأساة (عين دار) مُحزنة لكل من تابع تفاصيلها وصورها عبر وسائل الإعلام، إلا أن الوقوف على أرض (الحدث) بعد ساعات من وقوعه أشد وأمر، إنه شعور مؤلم يجبرك على (البكاء) دون أن تشعر !. ما أعظم الصبر بقضاء الله وقدره وما أجله عند (المؤمنين), وأهل هذه (البلدة) عندما زرتهم وجدت أنهم جعلوا ذلك (عنواناً) لإيمانهم الله أولاً ثم بمواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد ووزير الداخلية وحضور الأمير محمد بن فهد شخصياً إلى بلدتهم التي خففت من المصاب ووقعه. جهات التحقيق و(اللجنة المشكلة) تتابع عملها لكشف (مُلابسات) ما حدث والتوصل إلى الحقائق، ومن حقها التريث في (إعلان ذلك) لحين اكتمال (الرؤية) بوضوح خصوصاً أن هناك اختلافا (لرواية الدفاع المدني) وما ينقله (شهود العيان) ؟!. لكن هذا الحادث المؤسف يطرح أسئلة تحتاج إلى (إجابة) حول مدى قدرة وكفاءات (رجال الدفاع المدني) في الهجر والمراكز الصغيرة؟! مهما كانت الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة؟! وهل هم (مدربون) على حوادث الصواعق الكهربائية؟!. وماذا عن التنسيق بينهم وبين (شركة الكهرباء) للتدخل السريع في مثل هذا المواقف؟! وهل شركة الكهرباء تملك الإمكانات والحضور اللازم هناك؟!. بل السؤال الأهم هل (مراكز الدفاع المدني) في مثل هذه التجمعات السكانية كافية؟! وهل لديها المعدات والتجهيزات اللازمة؟!. هي أسئلة تائهة عند رؤية (معظم الهجر والبلدات) خالية أصلاً من الدفاع المدني؟!. لا شك أن الدفاع المدني في المدن وبعض (الهجر) حقق (قفزات كبيرة) وتم تجهيز معظم فرقه بالمعدات الحديثة، لكن حدوث أخطاء بشرية (أمر وارد) يجب الاعتراف به و(معالجته) عند وقوعه بمزيد من التدريب والتأهيل والمتابعة!. والنقطة الأخيرة أي (المتابعة) هي أحد أهم عوامل (الحماية) التي يجب أن يطبقها (الدفاع المدني) خصوصاً عند منح التصاريح (للتجمعات) حتى لا تتكرر المأساة! وإن كان الحفل في الأصل (أقيم) في (باحة) ملحقة بأحد المنازل لعدم وجود (قصر أفراح) مخصص يخدم أهل (دار عين) في مناسباتهم؟!. وهو الأمر الذي يحتاج إلى تدخل ومتابعة من (الدفاع المدني) ليس لإطفاء (الحريق) بل لمنع وقوعه عبر منح تصريح لبناء (قاعة أفراح) مجهزة بوسائل السلامة، حتى لا نشم (رائحة الموت) في مكان آخر!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]