طالب الدكتور علي الزهراني استشاري نفسي واكاديمي بكلية الطب بجامعة الطائف بأن يتم وضع متخصصين نفسيين في إدارة الكوارث لعلاج الناس من أي هلع او خوف بعد الاحداث والكوارث، مشيرا إلى أنه من الممكن تحول الشخص السليم إلى مريض نفسي بعد أي حدث كارثي امام عينه. وقال الدكتور الزهراني في اتصال مع «الجزيرة»: عادة الناس بعد الاحداث سواء هذه الحادثة التي وقعت في الرياض أو أي كارثة أخرى يصابون باضطراب ما بعد الصدمة وله أعراض يلاحظها الإنسان بأن يصاب بالهياج او الصياح وربما تتكرر عندما يكون في محلات الغاز ويشم راحة الغاز أو من خلال سماعة لأصوات الانفجار، مبينا انه بمجرد سماعة لتلك العوامل التي ذكرناها يبدأ ينفجر وتأتيه حالة هستيرية، وهذا الموقف يأتيه على شكل وميض في دماغه يتولع ويتعقد نفسياً. ويضيف الدكتور الزهراني انه للأسف ما تم إرساله عبر وسائل الاتصال الاجتماعي خلقت نوعا من الرعب لدى الكثير من الناس، محذرا من تناقل تلك هذه الرسائل المفجعة والتي ربما يكون جزء منها اكذوبة وقد يصدقها الشخص ويصاب بخوف وهلع ويأتيه حالة هستيرية شديدة ولو بعد حين، مبينا ان مثل هذه الرسائل ربما تفقد الثقة في جهاتنا المعنية في معالجة مثل هذه الامور نتيجة لتناقل مثل هذه الرسائل. وعن علاج المصابين من انفجار ناقلة الغاز، قال الدكتور الزهراني انه يعتمد على حالة الناس وخصوصاً المصابين ويحتاجون إلى علاج دوائي حيث إنهم مصابون باضطراب ما بعد الصدمة ولابد من جلسات علاجية وكذلك علاج ديني. اما حالات النوبات والفزع والكوابيس التي ربما يصاب بها الناس جراء الانفجار فيحتاجون إلى تطمين من الناس الذين حوله والمحيطون به ولابد من تذكيره بأن هذا مكتوب والموت واقع على الجميع ولابد من علاج ديني على اساس يقوى ايمانه، مشددا على ان كل ما كانت الصدمة قوية فإن الشخص يحتاج إلى علاج سلوكي وربما تصل من 5 إلى 10 جلسات حسب حالة الشخص وكل جلسة 45 دقيقة.