يلاقي اليوم فريق الترجي الرياضي التونسي منافسه فريق مازمبي الكونغولي أمام جمهوره بملعب لوبومباشي بالكنغو، وذلك في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية. ولم يخف الإطار الفني للترجي تخوفه من هذه المباراة التي يراها صعبة جداً وفي غاية الأهمية، باعتبار تأثير نتيجتها - مهما كانت - على لقاء العودة في تونس. وفي المقابل، يبدو ان الفريق المضيف قد أعد العدة كأفضل ما يكون من أجل الفوز على الترجي وبلوغ العرس الختامي لهذه المغامرة الإفريقية . وكان المدرب التونسي نبيل معلول قد صرح قبيل مغادرته تونس، بأن هذه المقابلة هي المحطة الأخيرة في الطريق نحو نهائي قاري جديد بالنسبة الى أبنائه، معترفاً بأن فريق مازمبي فريق محترم وعتيد سواء جماعياً أو فردياً، باعتبار امتلاكه للاعبين قادرين على إحداث الفارق في الهجوم. ودعا معلول لاعبي ممثل الكرة التونسية في هذه المغامرة الإفريقية، الى التركيز والحضور التكتيكي والنفسي وتجاوز كل الإستفزازات التي تسجلها ملاعب القارة السمراء وكواليسها. ووعد المدرب جماهير الترجي بأن اللاعبين سيعملون قصارى جهدهم من أجل التهديف خارج قواعدهم، حتى يضمنوا النتيجة التي تضاعف من حظوظهم في التأهل للدور النهائي. إعلامياً وجماهيرياً، كثر الحديث عن المباراة الثأرية للترجي ضد مازمبي، بعد المظلمة القاسية التي تعرض لها الفريق عام 2010 على يد حكم ذهاب الدور النهائي وقتها. ويرى الشارع الرياضي التونسي ان هذا اللقاء هو مناسبة طيبة ليؤكد من خلالها الترجي بأنه الأجدر افريقياً، لا من حيث المستوى الفني فحسب بل من حيث روح العطاء والتضحية والإنصراف الكلي لتحقيق أفضل النتائج.