تتجه أنظار محبي فريق الترجي الرياضي التونسي وكل الجماهير الرياضية التونسية اليوم إلى ملعب رادس بالعاصمة تونس، حيث يواجه الترجي ضيفه الوداد البيضاوي في آخر حلقة من مسلسل نهائي رابطة الأبطال الإفريقية في مقابلة مصيرية بعد أن حسم التعادل بلا أهداف لقاء الذهاب بالدار البيضاء بالمغرب منذ أقل من أسبوع. وكان فريق الوداد البيضاوي قد وصل تونس منذ ثلاثة أيام منقوصاً من حارس مرماه الأساسي نادر المياغري الذي أصيب أثناء الحصة التدريبية الأخيرة للوداد بالمغرب، حيث خضع لعملية جراحية تستوجب راحة مطولة وسيعوّضه الحارس الأولمبي الشاب ياسين بونو الذي تعوقه التجربة الإفريقية. ويعول أنصار الترجي على هذا الغياب الذي بإمكان لاعبي الترجي استغلاله لصالحهم إلا أن مدربهم التونسي نبيل معلول لا يحبذ المبالغة في الإحساس بالأمل أو اعتبار تعادل المغرب مصدر أسبقية للاعبيه. فقد صرح عديد المرات بأن هذه المقابلة ستكون صعبة بالنسبة إلى لاعبي الفريقين باعتبار أنها حاسمة ونهائية ستمكّن الفريق الفائز من اعتلاء منصة التتويج والظفر ب»الأميرة الإفريقية». وطالب معلول لاعبي الترجي ببذل قصارى جهدهم للفوز بالبطولة وضمها للثنائي التونسي للموسم الماضي أي البطولة والكأس على الرغم من الظروف الاستثنائية التي مرت بها تونس وقتها. وأضاف أنه من المحتمل أن يتوخى الوداد طريقة دفاعية خلال مباراة اليوم مما سيؤدي إلى التعادل ثانية فالاحتكام لضربات الجزاء للحسم في النهائي الساخن بين الفريقين. ويذكر أن جماهير غفيرة جداً اقتطعت تذاكر حضور المباراة النهائية بين الوداد والترجي ستكون خير حافز للترجيين على إحكام اللعب والتهديف على أرضهم وأمام جمهورهم. كما تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية اتخذت كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بضمان حسن سير المقابلة وسلامة الجماهير الرياضية التونسية والمغربية على حد سواء بالإضافة إلى عدم المساس بالمنشآت الرياضية العمومية.