يأمل فريق الترجي التونسي في تجنب مصير شبيبة القبائل الجزائري عندما يحل ضيفاً اليوم على مازيمبي الكونغولي في مباراة الذهاب في الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا. وتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم العربية والأفريقية صوب استاد "فريدريك ماليبا" في لوبومباشي لمشاهدة النصف الأول من النهائي المثير بين مازيمبي حامل اللقب والترجي حامل آمال العرب. ونجح مازيمبي في الاستفادة كثيراً من المباريات التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم حيث حقق فيها جميعاً الفوز باستثناء مباراة واحدة تعادل فيها مع وفاق سطيف الجزائري في دور الثمانية، ولذلك يسعى الفريق إلى تحقيق فوز مطمئن على ملعبه في مباراة اليوم قبل السفر إلى تونس لخوض لقاء الإياب بعد أسبوعين. ويضع مازيمبي في اعتباره أن الترجي وصل لهذا الدور على حساب فريق عريق آخر هو الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (ست مرات). وفي المقابل، قد يكون حلم الترجي هو الخروج بأقل الخسائر من هذه المباراة وتعويض النتيجة على ملعبه إياباً خاصة أنه يدرك أن منافسه صعب المراس على ملعبه في لوبومباشي. وتمثل المباراة أكثر من نصف الطريق بالنسبة للترجي نحو إحراز اللقب الأفريقي الذي أحرزه عام 1994 للمرة الوحيدة في تاريخه بينما خسر في النهائي عامي 1999 و2000. ويعتمد الترجي بشكل كبير على قاطرته البشرية إينرامو الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن بثمانية أهداف، ويدرك مدربه فوزي البنزرتي أن مفتاح الفوز لفريقه في هذا الدور سيكون هز شباك منافسه في عقر داره بأي هدف يسهل مهمته في لقاء الإياب.