يأمل فريق الترجي التونسي في تجنب مصير شبيبة القبائل الجزائري، عندما يحل ضيفاً اليوم على مازيمبي الكونغولي في مباراة الذهاب بالدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا. وتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم العربية والإفريقية صوب استاد “فريدريك ماليبا” في لوبومباشي لمشاهدة النصف الأول من النهائي المثير بين مازيمبي حامل اللقب والترجي حامل آمال العرب بشكل عام والشمال الإفريقي بشكل خاص. ونجح مازيمبي في الاستفادة كثيراً من المباريات التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم، حيث حقق فيها جميعاً الفوز باستثناء مباراة واحدة تعادل فيها مع وفاق سطيف الجزائري في دور الثمانية (دور المجموعات). ويسعى الفريق الذي مثّل القارة السمراء في بطولة العالم للأندية بالإمارات في العام الماضي إلى السفر مجدداً للعاصمة الإماراتية أبوظبي في شهر ديسمبر المقبل لتمثيل القارة السمراء. ولذلك يسعى الفريق إلى تحقيق فوز مطمئن على ملعبه في مباراة اليوم قبل السفر إلى تونس لخوض لقاء الإياب بعد أسبوعين. ويحلم مازيمبي بنتيجة مشابهة على الأقل لتلك التي حققها في الدور قبل النهائي عندما فاز 3-1 بنفس الملعب على شبيبة القبائل الجزائري قبل أن يتعادل معه سلباً في مباراة الإياب بالجزائر. ورغم ذلك، يدرك مازيمبي بقيادة المدرب السنغالي لامين نداي أن منافسه ليس فريقاً عادياً، حيث سبق له الفوز بلقب البطولة سابقاً، كما كانت له العديد من الصولات والجولات على الساحة الإفريقية التي عاد إليها بقوة هذا الموسم، رغم تواريه عن الأضواء في السنوات القليلة الماضية. كما يضع مازيمبي في اعتباره أن الترجي وصل لهذا الدور على حساب الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (ست مرات). واستنكر نداي ما ردده البعض عن اعتماد فريق الترجي بشكل أساسي على المهارات الفردية لبعض لاعبيه، مثل المهاجم النيجيري مايكل إينرامو وصانع اللعب التونسي الدولي أسامة الدراجي. ويرى نداي أنه من الخطأ أن يعتمد على الرقابة اللصيقة على إينرامو والدراجي، لأن خطورة الترجي قد تنبع من لاعبين آخرين، ولذلك سيسعى مازيمبي إلى فرض رقابة لصيقة على إينرامو والدراجي للحد من خطورتهما، ولكن مع السعي أيضاً إلى إيقاف تحركات باقي لاعبي الترجي وخطورتهم. في المقابل، قد يكون حلم الترجي هو الخروج بأقل الخسائر من هذه المباراة وتعويض النتيجة على ملعبه إياباً، خاصة وأنه يدرك أن منافسه صعب المراس على ملعبه في لوبومباشي. ويأمل الترجي في أن تساعده الظروف وأن يحالفه الحظ مثلما كان الحال في الدور قبل النهائي، عندما خسر 1-2 فقط، ثم فاز بهدف مبكر في مباراة الإياب . وتمثل مباراة اليوم أكثر من نصف الطريق بالنسبة للترجي نحو إحراز اللقب الإفريقي الذي أحرزه في عام 1994 للمرة الوحيدة في تاريخه، بينما خسر في النهائي عامي 1999 و2000. ويعتمد الترجي بشكل كبير على قاطرته البشرية إينرامو الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن برصيد ثمانية أهداف مقابل خمسة أهداف للدراجي ووجدي بوعزي، وهما صاحبا المركز الثالث في القائمة، بينما يحتل ألان كالوبينوكا ديوكو المركز الثاني في القائمة برصيد ستة أهداف، مما يعني أن المواجهة بين الفريقين في النهائي ستشهد صراعاً من نوع خاص على لقب هداف البطولة. وعلى الرغم من رغبة إينرامو في الفوز بلقب هداف البطولة، يحلم اللاعب النيجيري في قيادة الترجي إلى الفوز بلقب البطولة، والذي يوازي تسجيل العديد من الأهداف والفوز بالعديد من الألقاب الشخصية. ومثلما كان الحال في الدور قبل النهائي للبطولة، يدرك فوزي البنزرتي، المدير الفني للترجي، أن مفتاح الفوز لفريقه في هذا الدور سيكون هز شباك منافسه في عقر داره. واستفاد الترجي والبنزرتي من الهدف الذي سجله الدراجي في مرمى الأهلي المصري بالقاهرة، عندما خسر الترجي 1-2 قبل أن يفوز 1-صفر إياباً في تونس، ويتأهل للنهائي بالتعادل في مجموع المباراتين 2-2، والفوز بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين. ولذلك يحلم الترجي بهز شباك مازيمبي بأي هدف يسهل مهمته في لقاء الإياب