على (اليوتيوب) وبذات المكان والطريقة التي تمت فيها مهاجمة الإسلام والإساءة إلى (محمد صلى الله عليه وسلم) جاء رد عقلاني ومثير يحمل بصمات (فتاة سعودية) تدعى (عبير علي) يتوقع أن يكون له (أثر إيجابي) وعملي في تغيير (الصورة الذهنية المشوهة) عن الإسلام والمسلمين في فيلم قصير لا يتجاوز ال (9 دقائق)؟!. عنوان الفيلم (الآن .. دورنا نتكلم) يجمع عشرات الجنسيات العربية والغربية ليتحدثوا باللغة الإنجليزية عن (الإسلام.. وربطه بالعنف) ؟! ولماذا تقوم وسائل الإعلام الغربية بالإساءة (للإسلام) وتشويه صورة المسلمين؟!. طبعاً (عبير) وفريقها ابتكروا طريقة عصرية وجاذبة لمخاطبة (شباب العالم غير المسلمين) بصوت (شباب العالم نفسه) حيث يتحدث الكثير من الشباب (غير المسلم) عن رؤيتهم للإسلام (كشهادات حرة) وكيف يعيشون في بلاد الإسلام مثل (دبي) وغيرها بشكل متطور وعصري يدل على ثقافة العرب والمسلمين وحضارتهم العالية؟!. (الآن .. دورنا نتكلم) يبدو لي أنه أكثر (فائدة وإقناع للغرب) بتغيير موقفهم من الإسلام ووقف الإساءة اليه لأننا وصلنا لهم (بلغة العقل والمنطق) وبصوت هادئ يسمعونه (بوضوح) ويفهمون ما يرمي إليه, بعيداً عن الصراخ أو العنف الذي (يعزز) تلك الصورة (المغلوطة) التي يروج لها صانعو الفيلم المسيء ؟!. الأصوات التي تحدثت في الفيلم هي (شهادات) لصالح الإسلام وأهله , ورد (ذكي) لا يريده بكل تأكيد (صناع الفيلم المسيء) الذين كانوا (مستمتعين) بتلك الردود (العاطفية والعشوائية) التي أثاروها والتي ملأت نشرات الأخبار ومواقع وكالات الأنباء العالمية, إلا أن رد السعودية (عبير) وفريقها (موجع لهؤلاء) لأنه عملي تقني فعّال وموفق سيبقى مدافعاً عن الإسلام وأهله طوال الوقت !!. أعجبني تعليق الدكتور (سلمان العودة) في نهاية فيلم (الآن .. دورنا نتكلم) عندما قال: أن فيلم (الإساءة الأخير) لا يحمل أي (رؤية أو قيمة فنية) يمكن الاستناد إليها فلا حبكة ولا قصة إنما ما حدث هو إساءة وتعدي واضح على (حرمة الأديان والرموز)؟!. وكذلك رد البريفيسور (طارق الحبيب) بالدعوة لنبذ (العنف) ووجوب رفض (الإساءة) للإسلام بطريقة حضارية تبين عظم الدين الإسلامي ورسالة محمد. الفيلم أساء لنا ابتداءً وتجاوز (حرية التعبير) , فإما أن نرد عليه (بالصراخ في الهواء) أو أن ننتظر دورنا بالفعل (لنتكلم) بصوت مسموع ومؤثر ؟!. الآن .. أخذنا (دورنا بالكلام) ليسمع العالم (صوت الشباب), ولكن هل سنفهم (أسرار اللعبة) مع أقرب (إساءة قادمة) ؟!. وعلى دروب الخير نلتقي . [email protected] [email protected]