هل باتت (زحمة جدة) في العيد والإجازات لا تطاق..؟!. أخشى أن تتحول (بيئة السياحة) في جدة إلى (بيئة طاردة)، فقط أذهب إلى هناك في مثل هذه الأيام لتحكم بنفسك. من أصعب الأمور أن تصل لمطار دولي مثل (مطار الملك عبدالعزيز في جدة) لتفاجأ بأن جميع مكاتب (تأجير السيارات) في المطار تضع لافتة كتب عليها (عفواً لا توجد سيارات للإيجار) وأنت بعد منتصف الليل، لتستعين بسيارات الأجرة فلا تجد (جحر ضب) تنام فيه فجميع غرف الفنادق والشقق (مشغولة) أو (محجوزة) كما يقول أصحابها، لتقع في نهاية المطاف (فريسة سهلة..) لجشع بعض موظفي (الريسبشن) في وضع التسعيرة الأعلى لبعض الغرف (دون رقيب) وحساب ما بقي من دقائق بالكاد تكفي للصعود (لغرفتك) قبل شروق الشمس (يوماً ماضياً) ملزماً (بدفع إيجاره) والمبرر هو العيد السعيد. والحمد لله أن إجازة المدعو (عيد بن سعيد) تنتهي اليوم (الجمعة) لوقف المزيد من (المصاريف والخسائر) السياحية.. أقول ذلك وأنا أتذكر كيف نجحت عدة مدن في التعامل مع (ابن سعيد المذكور) رغم (زحمة وكثرة توافد السياح إليها). فمثلاً بيروت ومع (عجئة السير) فيها وكمية البشر عودة (السائح فيها) ليحصل على ما يريد أن يأكل له (قتلة محترمة) حتى يدفع (شيء 200 ورقة) لزوم الإكرامية ليستمتع بسماع كلمة: (مشي الحال يا بيك) هيك منيح..!. وليست (القاهرة) ببعيدة فالسائح يضع بنداً في (ميزانية العيد) لزوم (ما تخلي يا بيه) دانتا منورنا والله..!. أما مدن مثل (دبي) فقد تكفلت هي بنفسها في إكرام السائح (بطريقة مختلفة) عبر تأمين كل ما يحتاج إليه من (مأكل ومشرب ومسكن) بعيداً عن (نظام الأزمات) وبما يضمن (إكرامها لنفسها) أولاً بتحديد السعر الذي يشمل نفس (كرم السائح) في بيروتوالقاهرة ولكن (بطريقة خليجية مودرن) بعيداً عن نظام الإكراميات العلني. الإكرامية كما يعرفها الكثير منا هي (الأم غير الشرعية) لأي فساد والتي تمكن السائح من تجاوز (كل نظام) وهو مالا نتمنى رؤيته في أي من مدننا الخليجية. ولأن كل شيء في جدة (زحمة) بدءاً من المطاعم والمقاهي وأصبح (كرم السائح) الذي يقدمه عن (طيب خاطر) هو جواز مروره واستمتاعه بالمأكل والمشرب واللعب للحفاظ على وقته، فقد انتظرت نحو (40 دقيقة) للحصول على وجبة (ساندويتش مسحب حراق) على الماشي من أحد أشهر المطاعم هناك، ومعي الكثير من السياح وأهل البلد ولكنني فوجئت بعد وصول طلبي أن هناك (طلباً آخر) أخذه العامل بسرعة (لسائح في الخارج) دفع له (إكرامية) مقابل (خدمة توصيل الطلب) دون أن يقف معنا في الصف..!. بكل تأكيد لا يمكن فهم هذا الموقف إلا أنه (اجتهاد فردي) من عامل بسيط تعود على (نظام الإكرامية) في بلده من السياح هناك. ولكن الخطير أن تمتد هذه الفكرة لتشمل غيره من العاملين المشتغلين في (خدمات السياح) في مدننا، لأننا من سيدفع (فاتورة) وثمن هذا (النوع من الفساد) مقابل كل (ساندويتش) نطلبها..!. وعلى دروب الخير نلتقي،،، [email protected] [email protected]