تواصلت ردود الفعل من الجماهير الهلالية بسبب البداية «الاستثنائية» السلبية للفريق الكروي هذا الموسم، ورمت الجماهير أسباب هذا التقهقر للعمل الإداري البدائي بداية بتأخر التعاقد مع الأجانب، وكذلك الجهاز الفني، فالمعسكر الخارجي بدأ بدون مدرب وبدون اللاعبين الاثنين الأجانب في إجراء إداري هو الأول على مستوى فرق المقدمة التي تنشد المنافسة على البطولات.. فإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد - وبحسب آراء الجماهير الزرقاء - بدأت بداية جيدة جداً ثم ممتازة، ومن ثم بدأت في التراجع حتى وصل الأمر لما وصل إليه في الوقت الراهن..! والمتابع لردود الفعل الجماهيرية لا بد أن يتذكر تصريح سمو رئيس النادي حين وعد بموسم استثنائي، وبالفعل فقد كانت البداية استثنائية سلباً وليس إيجاباً.. فالهلال الذي شاهده الجميع في الأسبوعين الماضيين كان بلا هوية ولا طعم ولا رائحة.. فريق تشعر أنه غير مهيأ للعب، فما بالك بالمنافسة.. ولن يكون الحل والعلاج بمواصلة التبريرات والهروب إلى الأمام وترك المشاكل تتفاقم وتكبر لتحل بالفريق كارثة تضمه لفرق لم تربح والتي تكتفي بالاحتفال بخسائر المنافسين وبتبرير الأخطاء والوعود البراقة التي لا يتم الوفاء بأي منها.. جماهير الهلال تريد حلولاً.. تريد اعترافاً بالأخطاء ليتم تداركها وتجاوزها، فطبيعة هذه الجماهير أنها ليست ممن تقبل بالتبريرات الواهية ولا بالوعود، فهي تعودت على الاحتفاء بفرقها في كل الميادين، ومن خلال كبرى البطولات. أما الوضع الحالي فإنه ينذر بحدوث ما لا يحمد عقباه، فالفريق كما قالت الجماهير، وكما اتفق المحايدون (بلا هوية ومؤهل لمزيد من النكسات إذا لم تعمل الإدارة لحل المعوقات والاقتراب من اللاعبين وإلى عدم مجاملة بعض اللاعبين على حساب اسم الفريق وتاريخه.. المطلوب أن يكون للفريق مرجعية يعود إليه اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية في أية لحظة، وليس كما يحدث الآن، فمن ليس لديه ارتباطات يرافق الفريق.. المطلوب تسمية مشرف عام على الفريق يتحمل مسؤولياته ويحل مشاكله.. وعلى الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يعرف أن جماهير الهلال يهمها المحافظة على فريقها البطل في كل مكان وزمان وهو بالتأكيد يعرف ذلك، كما أنه بالتأكيد يعرف أن التدهور الحالي الذي حل بالفريق تتحمله الإدارة التي تهاونت وتراخت في حسم الأمور وقت الإعداد وفي مرحلة الاستعداد، وأن من مسؤوليتها عادة هيبة «الزعيم» قبل أن تتداعى أكثر..!