وضعت الجماهير التعاونية أيديها على قلوبها جراء التدهور الكبير الذي يعانيه فريقها الأول من خسائر متتالية وكبيرة في ظل التخبطات المتكررة من لدن الجميع إدراة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، حيث لف الحزن المدرج التعاوني دون استشعار المعنيين الوقوف بالآزمة. وبدورها «عكاظ»حاولت الوقوف على المسببات والأسباب الحقيقية للهزائم القاسية والموجعة للفريق التعاوني، والذي تكررت نفس النتائج دون معالجة الأخطاء، بعد أن خاض الفريق تسعة مباريات ضمن دوري زين للمحترفين وفاز بأثنتين وتعادل في واحدة وهزم في ستة مواجهات تلقى منهما خماسيتين من الاتحاد والاتفاق، ورباعيتين من نجران والأهلي، وتلقت شباكه 22 هدفا كأضعف دفاع في الدوري وسجل هجومه 12 هدفا. من جهته، أكد إداري الفريق السابق عبد الله الدخيل، أن إدارة النادي تتحمل جزءا كبيرا من الاخفاق من خلال عدم اختيارها الصحيح للمحترفين الأجانب ومراكزهم، حيث بالبداية نجحت في التعاقد مع الألباني ميجين ميملي كمهاجم والمغربي صلاح الدين عقال كصانع الألعاب، ولكن بعد ذلك جانبها الصواب، ثم فاجأت الجميع بالتجديد مع المدافع المتواضع شاكر رجيبي والتفريط بلاعب المحور المميز شادي ابوهشهش وهواللاعب الوحيد في الفريق من يجيد اللعب بهذا المركز، ولايوجد سوى ناصر البيشي وهو لايستطيع ملء هذا المركز وبالتالي افرغت هذه الخانة تماما» وبحثت عن من يسد الخانة، ولم تجد لاعبا آسيويا مميزا قادرا على حل هذه الخانة، وبالتالي أحضرت السوري عبد الرزاق حسين لاعب محور هجومي، والذي يتواجد أكثر من لاعب يتواجد بهذا المكان أمثال أحمد الحربي وحسين النجعي وعقال، وظلم المحترف السوري من خلال إشراكه في غير مركزه، كما افتقد الفريق لقائد الوسط التعاوني أحمد الحربي أيضا» باشراكه في المحور الدفاعي وتم اضاعة هوية الفريق. وأضاف أن من الأسباب أيضا «عدم محاسبة المدرب على أخطائها المتكررة ومنها أخطاء تكررت مع سلفه مولتيسكو من خلال بدأه بالتشكيل الخاطئ للمباريات ومجاملة بعض الأسماء من خلال مشاركتهم كأساسين وأصبحوا عالة على الفريق، وكذلك الأخطاء الدفاعية الكثيرة وعدم تصحيحه لها والوضع لن ينصلح إلا بالصراحة واحترام الجمهور وعدم الضحك عليه من خلال تبريرات واهية ويجب الاعتراف بالخطاء، حيث إن الفريق بحاجة إلى مدافع أجنبي ومحور أجنبي وإلا الفريق سيعود إلى الأولى. فريق بلا شخصية وبدوره، اعتبر اللاعب السابق والمدرب الوطني أحمد الحربي أن الفريق تائه ويلعب دون هوية ويعتمد على الحماس من قبل بعض اللاعبين وليس الكل، والروماني فلورين يتخبط من مباراة لأخرى، حيث الخطة واحدة مع الهلال أونجران لايفرق بين فريق كبير او متوسط حيث خطته تعتمد على ((طقة والحقة)) حيث الدفاع يعاني والأخطاء تتكرر كل مباراة وهذا يدل على أن المدرب لايعمل لمعالجة نقاط الضعف الدفاعي، بل إن التشكيل الذي يلعب به غريب، حيث يلعب بلاعبين غير مبالين، وهناك مجاملات قتلت الفريق فالكل استغرب من خلال إبعاده لأفضل لاعب تعاوني هذا الموسم سلطان اليامي الظهير الأيمن الوحيد بالفريق خلال لقاء الاتفاق واشراكه للاعب لأول مرة يشارك بالتشكيلة التعاونية مكان اليامي وهو يلعب قلب دفاع وليس ظهيرا، وتم ظلم الاعبين معا، «بأبعاد الأول وإشراك الثاني في مكان غير مكانه الأصلي، والحقيقة الفريق يعاني كثيرا» وبحاجة إلى عمل كبير من الجميع ووقفة جادة اتجاه المدرب خصوصا»، وايقاف تخبطاته قبل فوات الآوان. مصلحة الفريق فيما صادق امين عام النادي عبد العزيز الشيبان على رأي الدخيل والحميد، وأضاف «أنه للأسف حمل الفريق فوق طاقته، وتم تصويره بالفريق القادر على المنافسة على البطولات ومزاحمة الكبار، وهذا مما جعل المدرب واللاعبين يتصورون أنهم يلعبون على طريقة الكبار وعدم احترام الأندية التي بمستوى التعاون، كما إن الفريق يدفع ثمن أخطاء البداية من خلال التفريط بالمميز شادي أبوهشهش وتمديد عقد المقدوني شاكر رجيبي وارتكاب المدرب لأخطاء كبيرة من خلال عدم الاستقرار على التشكيلة وعدم وجود محاسبة من قبل الجهاز الإداري بالفريق.