تباينت آراء جماهير الاتحاد عبر خط «عكاظ» الساخن، حول الأسباب التي أدت إلى انهيار الفريق الكروي الأول أمام منافسه التقليدي الهلال في المواجهة التي انتهت للأخير بخماسية نظيفة، إلى جانب تدهور المستوى من مباراة إلى أخرى، حيث رأت مجموعة منها أن الأسباب تمحورت في الأخطاء الإدارية الناتجة عن قلة الخبرة لدى إدارة المرزوقي، فيما ذهبت أخرى إلى المهاترات الشرفية التي صاحبت النادي في الفترة الأخيرة وتسببت في خلق بيئة غير صحية لعمل الإدارة، بالإضافة إلى سعي بعضهم إلى إثارة الضجة وإحداث العقبات لأهداف تخصهم، واتفقت فئة على أخطاء المدرب المتكررة واللاعبين والتي كانت إحدى أسباب النكسات المستمرة. جماهير العميد سردت آراءها في ثنايا السطور التالية: في البداية ذكر فايز الحربي (أبو ريان) من الإمارات، أن أعضاء شرف الاتحاد مع الأسف الشديد تفرغوا للمشاحنات، والبعض منهم يسعى للتخريب من خلف الكواليس وكل إدارة ترحل تريد أن تعرقل مسيرة الإدارة التي تليها لكي يتحدث التاريخ والجماهير الاتحادية عن إنجازاتها، ونتيجة لقاء الهلال طبيعية في ظل تلك الظروف القاهرة التي تعصف بالنادي وبإدارة المرزوقي الذي أتمنى أن يكون حازما مع الجميع وبالذات اللاعبين. ويؤكد أحمد عبدالمجيد صقر وعبدالله محمد الزهراني من جدة، أن ابتعاد أعضاء الشرف المؤثرين عن الفريق، تسبب في إحداث فجوة لم تستطع الإدارة التعامل معها رغم جهودها الجبارة للاعتماد على موارد النادي والدعم الوحيد من شرفي كبير أثبت ولاءه للكيان في أكثر من موقف، فيما آخرون تخلوا عن الدعم بسبب ابتعادهم عن النادي، وهذا بلا شك كشف نواياهم وأهدافهم، كما أن ابتعاد الأمير خالد بن فهد في وقت حرج أثر على الفريق واستقراره لاسيما وأنه يعتبر المرجع الحقيقي للاتحاديين لحل مشاكلهم، وكان من المفترض تواجده في الوقت الذي أعلن أكثر من شرفي عزوفه عن الاتحاد، بالإضافة إلى الفراغ الإداري الذي حصل برحيل حامد البلوي، خصوصا أن البديل حمزة إدريس خبرته فنية بحتة، ويظل الجانب الإداري لديه بحاجة إلى تدعيم أكبر رغم تضحياته ومجهوداته الكبيرة التي يقوم بها، كما أن المدرب كالديرون مطالب بتغير قناعاته حول بعض اللاعبين، ومنح الفرصة لشباب النادي الذين أثبتوا في العام الماضي أنهم مكسب كبير بعد أن منحهم كالديرون الفرصة، ويتوجب عليه اكتشاف آخرين ليكون لديه البديل الجاهز الذي يعوض غياب بعض اللاعبين خاصة وأن المباريات الأخيرة بينت ضعف المتواجدين في دكة الاحتياط. فيما طالب ماجد الحربي وإبراهيم الدهمش، بعودة منصور البلوي كونه من صنع الفريق الحالي وهو الوحيد الذي يعرف كيفية التعامل معه، معتقدين أن وجوده سيكون مردوده إيجابيا على النادي ككل. ويرى عبدالعزيز عسيري من جدة وعبيد الحربي من رابغ أن خروج الاتحاد من نهائي كأس آسيا وغياب نور والشرميطي عوامل أثرت على الفريق الاتحادي، مبدين تفاؤلهما بعودة النمور للمنافسة وبقوة ورد الدين للهلال بنتيجة أكبر، إيمانا منهما بقوة الانتقام الاتحادي. ويعتقد أبو علي من مكةالمكرمة، أن تساهل الإدارة الاتحادية مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري في عدم القيام بالتدريبات الصباحية في ظل عصر الاحتراف الذي نعيشه من أهم أسباب الخسائر التي يتلقاها الاتحاد، خاصة فقدان كأس آسيا والخسارة التاريخية من الهلال، ويجب أن تجبر الإدارة الفريق على تأدية المران الصباحي كما يفعل الهلال، وإلا لن يستطيع مجاراة الهلال مستقبلا، كما يجب إحضار نجم هداف دولي يعرف كيف يحرز الأهداف من أنصاف الفرص. ويحمل أحمد باخشوين وعبدالغني محيي الدين الأنصاري إدارة النادي مسؤولية الخسارة كونها لم تنجح في تهيئة الفريق نفسيا، إضافة إلى المشاحنات الطاحنة بين أعضاء الشرف والتي من المؤكد أن لها دور كبير فيما يحدث للفريق من هزائم متكررة، حيث تفرغ حزب منهم إلى إحداث البلبة عبر الفضائيات بهدف إظهار صدق ولائهم للكيان. واتهم فيصل الأحمدي وحسن أحمد الفهمي، اللاعبين في الخسارة والمستويات المتذبذبة، خصوصا في مواجهة الزعيم التي كانت مؤلمة لعشاق الاتحاد، حيث لم يقدموا أي شيء وبالذات في الشوط الثاني. أما سالم الغامدي فقد حمل خط الدفاع وتحديدا صالح الصقري مسئولية الخسارة الخماسية، حيث أكد أن الاتحاد معتمد كليا عليه في خانة الظهير الأيسر بالرغم من أنه أرهق كثيرا جراء مشاركاته المتعددة، وقدم للاتحاد كل ما لديه ولكنه لم يستطع مجاراة فريق الهلال الذي يمتاز لاعبوه بالسرعة الفائقة، وأيضا عبيد الشمراني الذي قدم مستوى متواضعا كعادته وكان الأجدر بكالديرون إشراك راشد الرهيب منذ بداية المباراة طالما أنه جاهز، وعلى الإدارة أن تتخذ موقفا مع المدرب كالديرون وعدم منحه فرصة التصرف كما يشاء في الفريق. بينما حمل جاري عايض القرني وعبدالمجيد الحارثي، إدارة النادي مسئولية الخسارة، كونها لم تحسن اختيار اللاعبين الأجانب في ظل أداء لوسيانو المتواضع ورعونة تهديف الشرميطي وحتى هشام بوشروان توقف عن التهديف منذ عدة مباريات وهبط مستواه كثيرا، ويبقى العماني أحمد حديد هو المحترف الأجنبي الوحيد الذي وفق الاتحاديون في اختياره ويجب أن تدارك الإدارة الوضع الخطير للفريق، قبل أن يفقد في هذا الموسم جميع البطولات ويخرج من المولد بلا حمص. ومن محافظة القنفذة يطالب الصوت الأهلاوي أحمد الشريف إدارة نادي الاتحاد والاتحاديين بصفة عامة بعدم الاعتماد كليا على محمد نور، وأشار إلى أن مشكلة الفريق الاتحادي اعتماده على نور حتى بات الفريق الاتحادي بدون نور لا يحقق شيئا، فإذا كانت هذه حقيقه فهي مصيبة ودليل أكيد على أن عميد الأندية السعودية قائم على لاعب واحد وإذا كان هذا وهما فيجب أن يتخلص منه الاتحاديون ويعملون على تحقيق الانتصارات بدون محمد نور لأن هذا في مصلحة الاتحاد بدون أدنى شك لأن نور لن يستمر كثيرا في الملاعب، واختلف معه محمد إدريس من مكةالمكرمة، حيث علل المستوى الهابط للفريق بغياب نور وظهر ذلك على أداء الوسط، وقال: كاتحادي يهمني أن يلعب نور جميع المباريات طالما أن الفوز لا يتحقق بدونه، خاصة إذا ما سلمنا أنه الوقود الحقيقي للعميد وسر الروح الاتحادية، وهذا لا يعني أن الاتحاد يتوقف على لاعب، وكما جاء نور سيأتي غيره، والاتحاد معين لا ينضب من النجوم ولكن في الفترة الحالية خير من يقود اللاعبين نور، لاسيما مع افتقاد الفريق لقائد بديل بمواصفاته، وتطرق إدريس للإهمال الإداري الذي تسبب في إيقاف محمد نور وغيره من اللاعبين. وتقول أم سلطان ليس المهم أن يخسر الاتحاد خمسة فالاتحاد كبير والهلاليون يعرفون هذا جيدا، هم فازوا علينا بالخمسة وحصدوا ثلاث نقاط فقط ونحن أبكيناهم مرات وأخذنا درع الدوري من بين أيديهم في نهاية الموسم الماضي، ولكن ما تعرض له محمد نور في ملعب الملز من الجماهير الهلالية من شتم ومحاولة إيقاعه في الخطأ تصرفات تدل على الهمجية. ويضيف أحمد الصمداني، أن كالديرون ضاع قبل المباراة ولم يتمكن من اختيار التشكيلة الأنسب وكان الأجدر الاستفادة من علي الزبيدي الذي أنقذ الموقف في مباراة الأهلي وأحرز هدف الفوز الثمين بعد أن تعطلت محركات الهجوم الاتحادي، وكذلك تساءل عن محمد أمين حيدر ولماذا لا يستفيد منه كالديرون الذي ارتكب خطأ فادحا عندما أخرج عبيد الشمراني وأشرك لسيانو، وكنت أتمنى أن يبقى عبيد بكل تواضع مستواه فهذا أهون من إشراك لسيانو الذي يعتبر أسوأ محترف أجنبي مر على تاريخ الفريق الاتحادي. وحمل سلطان عبدالله الشهري ومحمد الشريف لاعبي الفريق الاتحادي الجزء الأكبر من الخسارة على يد الهلال، مرجعا ذلك لتهاونهم وعدم تعاملهم بجدية أمام فريق منافس على جميع البطولات، وكأن لاعبي الاتحاد غاب عن ذهنهم أن الفرق الكبيرة عندما تلتقي لا تعترف بالرحمة، والهلال نجح في ذلك باستهتار واضح من لاعبي الاتحاد إضافة إلى عدم وجود البديل الجاهز وانخفاض مستوى بعض اللاعبين.