كثيراً ما تصاحب المواسم الدينية أو الاجتماعية عدداً من مظاهر الحياة الموسمية فموسم الصيف يعد موسماً لإقامة حفلات الأعراس وموسماً للسفر؛ إضافة إلى موسم الصيام أو الحج؛ ومواسم بداية الفصول الدراسية. هذه باختصار أبرز مواسم المجتمع لدينا، الكثيرون يمارسون دور المستهلكين ولذلك تزهق روح ميزانية الكثير من الأسر في هذه المواسم، في حين بدأ بعض الناس وفي ظل تقلص فرص الوظائف إلى السعي للاستفادة من هذه المواسم ليتجاوز دور المستهلك أو حتى المتفرج إلى دور الاكتساب بشرف، وهذا المفهوم كان غائباً عن مجتمعنا لفترة زمنية مضت؛ تبدلت الأفكار نحو تغيير أرقى وأجمل في تبديل معانٍ كانت تعد عيباً اجتماعياً، حالياً لدينا الشباب والشابات في مجال تصميم الأزياء والديكور وحفلات الأعراس وفي مجال التصوير والإنتاج الفوتوغرافي، إلى جانب مصففات الشعر وأخصائيات التجميل وغيرها الكثير من المجالات؛ أيضاً تفعيل هؤلاء الشباب لدور الإعلام الجديد بشكل جميل تجاوزوه إلى وضع المدونات أو قنوات اليوتيوب ورسائل يسهل تداولها عبر تطبيقات الهواتف الذكية، كل هذا يبشر بولادة جيل ذي فكر إيجابي تجاه متغيرات الحياة. ألتقي بالكثير من الفتيات عبر عدد من المهرجانات يسوقن لمشاريعهن بطرق جذابة وروح عالية، كذلك لن يغيب عن الذكر هنا ما يقوم به الكثير من شبابنا بالأدوار التطوعية عبر فرق عمل متخصصة تحت شعارات وأهداف واضحة، يبرز ذلك في تنظيم الأدوار والمهام بينهم؛ هذا التغير في الصورة النمطية عن شبابنا لا بد أن يؤخذ في الاعتبار حتى نبتعد قليلاً عن النظرة السلبية المعممة عليهم، فلدينا نماذج جديرة بالاحترام، وستكون هذه الفترة مرحلة تغير في الفكر نحو ثقافة جديدة خارج الصندوق، تحتاج الدعم والتشجيع من الجهات كافة، فشباب متعلم وواعٍ هو ثروة لأي مجتمع. [email protected]