بعد دقائق من إعلان الدكتور محمد مرسي رئيساً لمصر سادت حالة من الارتياح الحذر في الشارع المصري لإنجاز هذه الخطوة الهامة في انتظار اكتمالها بدون تعثرات بسبب ما يتردد عن احتمالات حدوث صدام بين مرسي والمجلس العسكري بشأن عدد من الملفات الملتهبة وعلى رأسها الإعلان الدستوري المكمل، والجمعية التأسيسية للدستور، وحل مجلس الشعب، وأداء اليمين الدستورية التي تصر حملة مرسي على أدائها أمام البرلمان المنحل، فيما ينص الإعلان الدستوري على أدائها أمام المحكمة الدستورية العليا وهو ما يراه البعض عن حدث اعترافاً وقبولاً ضمنياً من مرسي بالإعلان الدستوري المكمل، فيما تجري مشاورات للبحث عن صيغة وسط للخروج من المأزق. وأكد خبراء أن أخطر التحديات التي يواجهها مرسي هي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإلغاء قرار وزير العدل الخاص بالضبطية القضائية للعسكريين، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور من جميع أطياف المجتمع والقوى الوطنية، مؤكدين أن المطالب السابقة إذا لم تتحقق فإن الصدام قادم لا محالة مع المجلس العسكري، بعد أن انتقلت الشرعية إلى رئيس مصر المنتخب، وفقاً لإرادة الشعب.. ولم يستبعد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، وجود مفاوضات بين مرسي والمجلس العسكري بشأن إلغاء الإعلان الدستوري المكمل. من جهتهم عبّر عدد من شباب القوى الثورية في مصر عن سعادتهم لفوز مرسي برئاسة مصر، مؤكدين أنهم ساندوا مرسي في المعركة الانتخابية ضد مرشح النظام السابق أحمد شفيق رغم اختلافهم السياسي مع جماعة الإخوان المسلمين.. وأكد الشباب أنهم ينتظرون من الرئيس الجديد المنتخب الوفاء بتعهداته وتحقيق مطالب وأهداف الثورة وعلى رأسها القصاص لدماء الشهداء ومكافحة الفساد، مشيرين إلى أن وعود مرسى لهم بتعيينهم في مناصب قيادية في المؤسسة الرئاسية أو مناصب تنفيذية تحتاج لتنفيذ فوري، مشددين على أن الميدان ينتظر الشباب في أيّ لحظة اعتراضاً على أي تخاذلات من جانب الرئيس الجديد في تنفيذ وعوده.