أطلق مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف نظاماً جديداً لحماية المواليد من الاختطاف والاختلاط ولضمان تحقيق السلامة للمواليد الجدد ولمنع مشاكل اختلاط المواليد في المستشفيات عن طريق الربط الإلكتروني بين المولود وأمه، وقال مدير مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف ل»الجزيرة» الأخصائي سلطان العناد: إنه قبل انتقال الأم ووليدها من غرفة الولادة يتم وضع سوارين إلكترونيين أحدهما في يد الأم والآخر في قدم المولود وذلك بعد عملية الولادة مباشرة ثم يتم ربط جهازين عن طريق تعريفهما إلكترونياً، كما يتم أيضاً ربط هذه الأجهزة بنظام متابعة بوحدات المستشفى، مشيراً إلى أن تطبيق هذا النظام سيمنع تسليم أي مولود لغير أمه عن طريق الخطأ، كما أنه سيمنع إخراج المولود من القسم أو الوحدة التي يتواجد فيها إلا بعد إجراءات أمنية ونظامية مشددة حيث إنه يرتبط بنظام إنذار وتتبع وتعرف إلكتروني عالي الدقة، كما أنه يدعم حفظ المواليد إلى سبعة توائم بربط واحد. وأضاف العناد: إن الممرضات وفريق العمل قد تم تدريبهم على هذه الإجراءات الجديدة، ذاكراً أنهم كانوا يعتمدون في السابق على كاميرات المراقبة وإشراف موظفة الكاونتر على القسم مع متابعة مشددة لإجراءات تسليم المولود بأوراق رسمية للأب والأم فقط. ويعد النظام المقرر اتباعه أحد الأنظمة المتقدمة والحديثة للحماية والسلامة في المستشفيات والخاصة بحماية المواليد من التبديل أو ما يسمى بخلط المواليد أو الاختطاف ويتكون من نظامين فرعيين هما نظام (hugs) المعني بحماية الأطفال المواليد من الاختطاف والنظام الثاني هو (kisses) والذي يحمي المواليد من الخطف. وكان مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف قد شهد في يناير عام 2008حادثة اختطاف طفل من داخل المستشفى بعد ساعات من ولادته، وباشرت الجهات الأمنية حينها الحادث، حيث أفادت التقارير والتحقيقات وقتها أن امرأة غافلت الممرضة بعد ترددها عدة مرات بحجة أخذ الطفل لأمه لكي تقوم بإرضاعه وبعد رد الممرضة للمرأة ورفضها لتسليمه لها غافلتها بعد مباشرة الممرضة لحالة ولادة جديدة في المستشفى واختطفت الطفل ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن وملف القضية مفتوح لم يتم إغلاقه. وقال والد الطفل مرزوق الروضان ل»الجزيرة»: إن أمله في الله تعالى كبير في العثور على طفله، قائلاً إنه يسافر لأي منطقة عند سماعه بخبر عن طفل مفقود فيها وذلك للبحث عنه، وقال إنه سافر إلى صبيا بعد تلقيه اتصالاً من شخص يفيد بتحفظ الأجهزة الأمنية في محافظة صبيا بمنطقة جازان على طفل قد يكون هو الطفل المختطف من الجوف لكن نتائج التحقيقات خالفت توقعاته وبددت آماله بعد ورود أخبار عن طفل المدينةالمنورة بأن يكون هو الطفل المختطف. وأضاف الروضان بأن زوجته أنجبت طفلاً بعد ذلك وسماه «يوسف» تأسياً بقصة نبي الله يوسف عليه السلام الذي فقده والداه فأعاده الله لهم بعد سنين بعد أن أعزه الله ورفع شأنه، مشيراً إلى أنّه سيستأنف الحكم الصادر من ديوان المظالم والذي يقضي بتعويض وزارة الصحة مبلغ وقدره مئة ألف ريال آملاً في العثور على ابنه الذي لا يقدر بثمن.