لا شك أن الذكرى الكريمة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- لمقاليد الحكم لهي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا وتذكرنا بالإنجازات الكبيرة والشاملة التي تحققت لكافة مناطق المملكة في كافة مناحي الحياة والموجهة لكل ما يخدم المواطن الكريم والتنمية والبناء لهذه البلاد الغالية، منذ توليه سلَّمه الله مقاليد الحكم، فكان معززًا وداعمًا لمسيرة البناء والعطاء محققًا للكثير مما يطمح له ويتمناه المواطن السعودي الكريم، وتبوأت المملكة العربية السعودية المكانة المرموقة بين دول العالم بفضل من الله عزَّ وجلَّ ثم بما قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين في هذا العصر الزاهر. لقد حظيت بلادنا ولله الحمد والمنَّة بإنجازات ضخمة تميّزت بالشمولية والتكامل وجسّدت حرصه الشديد -حفظه الله- في خدمة دينه ثم وطنه ومواطنيه وأمتيه العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره. لقد حقق -حفظه الله- لبلادنا الكريمة الرخاء والنماء في شتّى المجالات مواصلاً -رعاه الله- مسيرة النماء والبناء والنهضة الشاملة لبلادنا التي وحدَّها وشيَّد كيانها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- عندما وحّد هذه البلاد على كتاب الله وسنّة رسوله، وإرساء دعائم المحبة والإخاء وبناء مجد نفخر به، أكمله من بعده أبناؤه الملوك البررة الذي قدموا لهذا الكيان الشامخ كل ما يؤدي إلى الازدهار والتقدم -يرحمهم الله جميعًا- وصولاً بعهده الزاهر أمده الله بطول العمر المبارك والصحة والعافية الدائمة. وبهذه المناسبة الطيبة نجدد الولاء والوفاء لقائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -حفظهما الله-. وختامًا اسأل الله العزيز القدير أن يديم على بلادنا وأهلها الرخاء والأمن والاستقرار والعيش الكريم. (*) وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي بالنيابة