بعد زواج قارب العقدين من الزمن.. وبعد إنجاب خمسة من الأبناء.. حدث ما عكّر الصفو.. وكدّر الحياة.. ونغّص المعيشة.. بعد علمها بزواجه الثاني.. فكان على لسانه هذه الأبيات لزوجته (نعمة أو نعيمة): العمر يمضي.. والحياة أماني والمرء فيها في نعيم فاني قلبت لنا ظهر المجن بلحظةٍ حصنت نفسي بالزواج الثاني ما كان لهواً واستجابة شهوة أو كان كرهاً في نعيم داني فلقد قضيت ربيع عمري شامخاً لم أشتك ألماً ولا حرمان عقدان والأمل الجميل يلفني عقدان فيها راحتي وأمان عقدان فيها كل شيء رائع عقدان أنعمُ فيها بحنان من تاج رأسي من نعيمة مهجتي من حبي الطاغي وملك جناني من نعمة المولى وراحة مقلتي من أم أولادي وأسِّ كياني ممن لها في القلب حب طاغي وإذا آتيه فإنها عنواني أعطت.. ولم تبخل علي بلذةٍ بذلت.. بكل محبة وتفاني كانت ملاذي.. حين يثقل كاهلي همٌ.. ومن تشدو لها ألحاني كانت هي المصباح في غسق الدجى وهي الدواء إذا طغت أحزاني كانت وما أحلى الكلام بما مضى كانت و(كانت) حطّمت أركاني لا.. لن أعيد إليك (كانت) هذه فلقد عرفت بأن قلبك حاني عودي.. رجوتك يا نعيمة خافقي لا تُشرعي الأبواب للشيطانِ عودي فقلبي مشرع أبوابه وبذكر اسمك يستلذ لساني عودي بنوكِ تحطّمت أحلامهم عودي يعود الدم في شرياني عودي تعود لنا اللذائذ كلها عودي يعود الماء في شطآنِ أوَ ما كفاك تشتت وقساوة أوَ ما كفاك من النوى سنتان كوني الحبيبة.. واللطيفة.. عزوتي كيما تزف لنا الحياة تهاني وتعود دنيانا الجميلة دوحة ونكون فيها بالهوى كروان القصيم - بريدة