يشهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, حفل افتتاح مؤتمر معايير التقارير المالية الدولية الفرص والتحديات (IFRS) والذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة, ظهر الثلاثاء القادم الموافق 10-6-1433ه ويستمر لمدة يومين بمقر الجامعة الرئيس بمشاركة تنفيذيين من القطاع المصرفي السعودي وبمشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، والصين، والهند، وأوروبا والأرجنتين وأستراليا. الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مدير الجامعة, ثمن رعاية سموه للمؤتمر مشيراً إلى أنها تعكس ما يحمله سموه من اهتمام بالبحث العلمي وبأهمية تطوير أداء مؤسسات التعليم العالي لتكون شريكاً استراتيجياً يرتقي بالإنسان والمكان. وأشار إلى أن عضوية المملكة ضمن مجموعة العشرين تحتم على الجامعات تطوير أدوات البحث العلمي وبحث سبل دعم الاقتصاد الوطني بتأهيل الكوادر الوطنية وتنظيم المؤتمرات العلمية لافتاً إلى أن المؤتمر يأتي ضمن مبادرات الجامعة التي تحرص من خلالها إلى المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع وبحث سبل دعم التنمية المستدامة. وأبان الحمودي: الجامعة ماضية في تحقيق رؤيتِها ورسالتِها المتمحورةِ في الإسهام الفعال في تحقيق التنميةِ المحليةِ المستدامةِ عبر حَراكِها العلمي والبحثي والاستشاري في ضوء خطتها الإستراتيجية التي تسعى من خلالها للاستجابة للتحديات والقضايا المعاصرة في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية للمساهمة في تعزيز التنمية الشاملة في المملكة من خلال الدعم العلمي والبحثي من خلال مثل هذه المؤتمرات لتبني أفضل المعايير بما يضمن تعزيز تنافسية القطاع الخاص وتحفيزه وجذبه للاستثمارات. كما أكد وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالمنعم بن إبراهيم العبدالمنعم على أهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر العالمي في رحاب جامعة القصيم مشيراً إلى أنه كلما زادت المؤسسات والمصارف والشركات من الشفافية والنزاهة وغيرها من قواعد الحوكمة كلما ارتفع مستوى تحقيق الشفافية في اقتصادنا الوطني، الذي يعد مصدر تجدد هذه الدولة وتقدمها المستمر في كافة المجالات ما جعلها تحتل مكانة مميزة حول العالم تسعى لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة. وأشار العبدالمنعم إلى أهمية تعزيز الحوار العلمي الجاد وتشجيع البحث العلمي الأصيل لتطوير الجوانب العملية والعلمية لقضايا الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن تطبيق المعايير الدولية في قطاعي المصارف والتأمين والتحول الذي تم في الشهر الماضي يحتم دراسة تطبيقها في باقي القطاعات الاقتصادية إيمانا بضرورة الالتحاق بالركب الدولي وكذلك تعزيز لمكانة المملكة العربية السعودية العالمية. فيما أوضح الدكتور إبراهيم العمر عميد كلية الاقتصاد والإدارة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من أهمية تبني معايير التقارير المالية الدولية مشيراً إلى أن نهاية العام المنصرم كانت نقطة تحول في تبني وتطبيق تلك المعايير في أكثر من 120 دولة. وأبان العمر أن من أبرز أهداف المؤتمر تعزيز المبادرات الرامية لتبني أفضل الممارسات العالمية في الشفافية والإفصاح وجودة التقارير المالية بما يؤدي إلى تطور قطاع الأعمال واستقراره مشيراً إلى أن من أهداف عقد المؤتمر تطوير الأنظمة المالية بما يعزز من كفاءة واستقرار السوق المالية مؤكداً أن على الجامعات مسئولية توفير كوادر بشرية مؤهلة تساهم في دعم ركائز الاقتصاد الوطني. كما أكد أمين المؤتمر الدولي للتقارير المالية الدكتور عبيد بن سعد المطيري أن قطاعي التأمين والبنوك بالمملكة يعانيان من قلة المتخصصين السعوديين في هذا المجال، مؤكداً أن المسؤولية تقع على نوعية البرامج في الجامعات والجهات الداعمة والمانحة, مبيناً أن المؤتمر سيعرض تجارب عدد من الدول بالعالم في التحول بتطبيق معايير القوائم المالية إلى IFRS وسيناقش واقع معايير التقارير المالية الدولية في المملكة والتحديات ذات الصلة، لافتاً إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة قيادات من القطاع الخاص لاسيما القطاع المصرفي حيث يتضمن ثماني جلسات وأربع ورش عمل.