أصبح المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في دورته الثالثة أحد المعارض الدولية التي تحرص وتتنافس على المشاركة فيه العديد من المؤسسات التعليمية الكندية، حيث اعتبرته مفتاحاً رئيسياً لتدعيم التعليم وتوليد حالة من الحراك تزيد من فرص التفاعل بين المؤسسات التعليمية الكندية ونظيرتها في المملكة، وكذلك الطلاب والمؤسسات البحثية والصناعية. وهذا ما أكده العديد من المسؤولين الكنديين الذين التقيناهم لرصد انطباعاتهم وآرائهم حول المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم. وأكد لورنس فريكاد مدير وحدة القبول للدراسات العليا بجامعة ماكجيل في مدينة مونتريال على أن المعرض يعد فرصة طيبة للطلاب السعوديين الحاصلين على معدلات تراكمية عالية التعرف عن قرب على فرص القبول المتوفرة لديهم في برامج الدراسات العليا فقال «إن المشاركة في المعرض للعام الثالث على التوالي أتاح لنا فرصة تواصل طيبة مع الأكاديميين والمراكز البحثية في المملكة مما كان له كبير الأثر في تعزيز فرص التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات السعودية، بالإضافة إلى أن ساعد الطلاب السعوديين الحاصلين على معدلات تراكمية عالية التعرف عن قرب على فرص القبول المتوفرة لدينا في برامج الدراسات العليا». وأضاف لورنس أن الجامعة والتي يدرس فيها «287» مبتعثاً سعودياً في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى «50» طبيباً يتدربون ويواصلون دراساتهم العليا في برنامجي الماجستير والدكتوراه، ترحب بالطلبة الدوليين والسعوديين، وتقدم برامج لدراسة اللغة الإنجليزية رفيعة المستوى، توفر لهم قبولاً سريعاً في الجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية. في حين أعربت السيدة جوان أليفي من جامعة أليجوما في مدينة سانت ماري بمقاطعة أونتاريو عن تقديرها ورغبة وجامعة أليجوما في دعم سبل التعاون بينها وبين الملحقية الثقافية السعودية في كندا فقالت «يسعد جامعة أليجوما في أن تشارك في المعرض الدولي للتعليم هذا العام لأول مرة، فهو بالفعل فرصة طيبة لدعم سبل التعاون العلمي بين الملحقية والجامعة». وبسؤالها عن الأسباب التي دفعتهم للمشاركة في المعرض أفادت أننا جامعة لا يتجاوز عدد طلابها «1400» طالب وهذا بالطبع أتاح لنا الفرصة أن نتواصل مع الطلاب عن قرب، وقد وجدنا أن الطلبة السعوديين أثروا البيئة الجامعية لدينا، ولهذا حرصنا على المشاركة هذا العام لنظهر للطلاب السعوديين في المدارس السعودية أننا نحترم خصوصية المملكة وثقافتها ونعمل على اجتذابهم للدراسة في جامعة أليجوما، ونؤكد لهم أننا حريصون أشد الحرص على مساعدتهم على النجاح والتميز في نفس الوقت وتجربتنا مع الطلاب الخليجيين من بعض البلدان الخليجية الأخرى لخير برهان على ذلك. كما أكدت مسؤولة تنمية الموارد البشرية بجامعة جرانت ماكوين السيدة انستازيا كولستازا أن الجامعة حرصت هذا العام على المشاركة في المعرض بعد أن تم اعتمادها من قبل الملحقية الثقافية بكندا العام الماضي، للتعرف عن قرب على قطاع التعليم في المملكة وعلى احتياجات تلك السوق الواعد، وأضافت انستازيا لن نكتفي بذلك بل لدينا نية أن نقوم بأكثر من زيارة هذا العام بغرض دعم فرص التعاون بيننا وبين المؤسسات التعليمية السعودية. على حين أشار السيد دان فريدريك من جامعة ألبرتا أن نسبة القبول الممنوحة للطلبة السعوديين من جامعة ألبرتا قد ارتفعت بعد المشاركة في المعرض في العامين الماضيين ويأمل أن تزيد تلك النسبة بمشاركتهم هذا العام، وأن الجامعة تطمح أيضا مناقشة سبل الشراكة البحثية والعلمية مع الجامعات السعودية في عدد من التخصصات. أما لورين كولين مسؤولة وحدة القبول في جامعة سانت ماري فقد أفادت بأن الطلبة السعوديين أثروا البيئة الاجتماعية والثقافية في الفصول الدراسية في جامعة سانت ماري، ولهذا تحرص الجامعة على اجتذاب المزيد من الطلاب السعوديين في برامجها الدراسية المتنوعة التي تقدمها الجامعة منذ عام 1802م إلى الآن. بينما أشار السيد دارلين هولين من جامعة برينت إلى أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم وفر لهم فهماً أكبر لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، الذي زاد من متانة العلاقة بين المؤسسات التعليمية الكندية ونظريتها السعودية، ومد جسور للتواصل مع الطلاب وعائلتهم للتعرف على المتطلبات التي تحتاجها البيئة التعليمية في كندا عن قرب.