منذ أن أعلن في موسكو عن منح الكاتب العربي علي عقلة عرسان ميدالية بوشكين، قامت قيامة اللوبي الإسرائيلي المتحكم بمفاصل عدة في البلاد. وتحول الموضوع إلى مادة نقاش ساخنة في الأوساط الثقافية والأدبية، وحتى في بعض الأوساط السياسية، التي وإن كانت تجاهر بمواقف معينة تجاه الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط، لكنها ما أن تمس التطورات المدللة إسرائيل، حتى تعلن التأهب وتوجه كل طاقاتها لشتم العرب والنيل من مبدعيهم. وبعد سلسلة تحركات عارضت تكريم عرسان، أصدر اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا وهو المركز الأساسي للنشاط الصهيوني في البلاد، بياناً أعرب فيه عن «الصدمة» لقرار منح ميدالية الشاعر الروسي العظيم الكسندر بوشكين للأديب والكاتب العربي علي عقلة عرسان. وجاء في البيان أن الاتحاد يعتبر تسليم ميدالية بوشكين لعرسان، الذي وصف بأنه «صاحب مواقف معادية للأجانب»، يعد بمثابة «سقوط لقيمة هذه الجائزة المعنوية». وذكر البيان أن عرسان أعرب عن سعادته بعد مرور أيام معدودة على هجمات سبتمبر (أيلول) 2001، ونقل البيان اليهودي عنه «عندما انهار البرجان في نيويورك، امتلأ صدري بالهواء النقي واستعدت أنفاسي، لم أكن يوماً سعيداً إلى هذا الحد». وأشار معدو البيان، إلى أن عرسان سبق أن تقدم بطروحات وتصريحات معادية لليهودية، مشددين على أن هذه التصريحات ليست جديدة، ولكن الغريب أن تصدر عن حائز على ميدالية بوشكين في الكرملين. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد قام خلال حفل استقبال أقيم في موسكو منتصف الشهر الجاري، بتقليد ميداليات باسم الشاعر الروسي الكسندر بوشكين، لأجانب من رجال العلم والثقافة وفنانين يمثلون ثقافات وبلدان مختلفة، ومن بينهم علي عقلة عرسان، الرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب.