سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير تركي بن طلال: الاحتفاء بأصحاب المكارم وجعلهم قدوة وأسوة يُعزّز تماسك مجتمعنا ودعم هويتنا ووجودنا تكريم الشيخ متعب الفقير العنزي المتنازل عن قاتل ابنه
أقام الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز حفل تكريم للشيخ متعب عبد الكريم الفقير، ولي الدم الذي تنازل عن تنفيذ حكم القصاص في قاتل ابنه، وعفا عنه وصفح لوجه الله، وتقديراً للشفاعة والمسعى الحميد من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد الله بن عبد العزيز، والوجاهة التي بذلها الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز. وحضر حفل التكريم الذي أقيم بقصر البستان في الفاخرية، عدد من المشايخ من أولياء الدم ومن أسرة المعفي عنه، من وجهاء القبائل. وتخلل برنامج الحفل كلمات أشادت بالخطوة التي أقدم عليها ولي الدم. وثمن الحاضرون احتسابه، وعفوه على الرغم من أن الحق معه. وقال الأمير تركي بن طلال موجهاً كلماته إلى متعب الفقير الذي عفا زاهداً في الدنيا وطالباً ما عند الله: «ما خاب صاحب العفو، فقد ادخر عند الله فعجّلها له في الدنيا ذكراً حسنا ورفعة، وتعهد له في الآخرة بالغفران وحسن المآب». يُذكر أن جموعاً غفيرة شهدت لحظات مهيبة عندما أعلن الشيخ متعب الفقير عفوه عن قاتل ابنه، وذلك قبيل لحظات من تنفيذ الحكم بساحة القصاص في المدينةالمنورة، وقال : «أعتقت الجاني لوجه الله تعالى، وأسأل الله العلي القدير أن يكتب ذلك في ميزان حسناتنا وحسنات خادم الحرمين الشريفين، وجميع من سعى في طلب العفو، وأنا أعلن ذلك أمام الملأ وفي مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم أني أعتقته». ولافتاً إلى موقع العفو في مجتمعنا السعودي المسلم، باعتباره من أروع المكارم، قال الأمير تركي: «. . إن الأريحية هي شريان الحياة لتلك القيم، نرصد المكرمة فنشيد بذكرها، وننشرها ونكرم صاحبها، ونسعى إلى التمثل به وبمكرمته، ونرى الموقف الرجولي فنقف عنده، ونشمته، ونساعد صاحبه، ونجعله القدوة والأسوة، ونكون بذلك قد أسهمنا في تماسك مجتمعنا ودعم هويتنا ووجودنا». واختتم الأمير تركي بن طلال كلمته في حفل تكريم الشيخ متعب الفقير، متمثلاً قول الشاعر: « فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم». وتعظم في عين الصغير صغارها، وتصغر في عين العظيم العظائم «. وثمن سموه موقف الشيخ متعب، وتقديره الوجاهة وقبوله شفاعة الرجال: « الجميع يعرف أنّ الكريم مثلكم تشفع إليه غرماؤه بوجوه الناس وقصده أولياء الأمر والعلماء وشيوخ القبائل ووجهاء القوم ولكن العظيم يُطلَبُ منهُ الأمرُ العظيم. وشارك في الحفل مجموعة من أبرز شعراء البلاد، ومنهم الشاعر سعد السهلي وراكاد الخمعلي وبشير العنزي ولافي المطيري. وفي ختام الحفل بادر العديد من شيوخ العشائر وأعضاء مجلس الشورى وعدد من وجهاء المجتمع.