توشيح شعري لأم القرى (مكةالمكرمة) يدور بنا الفَلَكُ الدائر وكلٌّ إلى قصده سائر نطارد أحلامنا، والمدى قصيرٌ، وواردنا صادر ونصنع من أرضنا كوكباً يُسَرُّ برونقه الناظر ونبني حصوناً، وما أرضنا سوى الجسر يعبره العابر يدور بنا الفلك الدائر ويتبع أوله الآخر وللأرض قلب بها نابض يفيض بأشواقه الخاطر عيون الكواكب ترنو له ويرنو له القمر السامر هو القلب، تحيا به أرضنا ويحيا به بحرنا الزاخر فلولاه ما انتعشت روحها ولا زفّ تغريده الطائر أتدرون ما القلب في أرضنا وكيف زكا فيضه الغامر؟ وكيف تسامى بها نبضه وأسعدها حِسُّه الطاهر؟ هي القرية الأمُّ، أم القرى يشرفها بيتها العامر تشرِّفها كعبةٌ صانها وكرّمها ربنا القادر هنا مكة الخير، قلب المدى يزف الشذا روضها العاطر هي القلب في أرضنا، مجدها تليدٌ وغائبها حاضر فخيرُ البرايا لها شاهِدٌ ورب البرايا لها ناصر