أعاد المجلس الانتقالي الليبي أمس الاثنين انتخاب مصطفى عبدالجليل رئيساً له كما تم اختيار الدكتور مصطفى الهوني نائبا أول له وسالم قنان نائبا ثانياً.وقال عضو المجلس مصطفى لندي لفرانس برس: إن مدة عمل المجلس ستظل كما هو مقرر لها إلى حين انتخاب المؤتمر الوطني العام (الجمعية التأسيسية) والمقرر ان تتم في23يونيو المقبل. وأشار الى ان هذا الانتخاب جاء خلال اجتماع المجلس الانتقالي في طرابلس مساء أمس وتنفيذاً لأحد بنود الإعلان الدستوري المؤقت الذي ينص على (أنه يتم انتخاب رئيس المجلس ونائبين له عندما يتم تحرير كامل التراب الليبي وتكون جميع المجالس المحلية بمختلف مناطق ليبيا ممثلة في الانتقالي). ويواجه المجلس الوطني الانتقالي ورئيسه مصطفى عبد الجليل حملة انتقادات واسعة لادائه الذي وصف بأنه متواضع في إدارة شؤون البلاد بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي.وعلى إثر الثورة والحرب التي اطاحت بالقذافي فقد عثرت السلطات الليبية اول أمس على جثث163شخصاً قتلوا في بنغازي خلال المعارك التي جرت للإطاحة بنظام القذافي العام الماضي.وقال عضو اللجنة الليبية للمفقودين ماهر ورفللي: إن العثور على جثث 163من400مفقود في المناطق الشرقية لليبيا يعتبر نجاحاً مدهشاً. وأوضح ماهر أن هذه الجثث لثوار قتلوا بين فبراير ومارس2011م في البريقة وراس لانوف وبن جواد وفي ضواحي سرت حينما كان الثوار يواجهون كتائب النظام الليبي السابق. على صعيد آخر قدمت الحكومة الليبية (اعتذارها الشديد) وأربت عن (بالغ صدمتها) ازاء صور تدنيس مقابر جنود تابعين للكومنولث من الحرب العالمية الثانية في مدافن عسكرية قرب بنغازي حسبما قال مسؤول بريطاني أول أمس. وأشارت الخارجية البريطانية الى ان الهجمات التي ادت الى تضرر المئات من مقابر الجنود البريطانيين والتابعين لدول منظمة الكومنولث الذين قتلوا في شمال افريقيا خلال الحرب العالمية الثانية حصلت يومي 24و26فبراير في مقبرتين قريبتين من بنغازي. وقالت صحيفة مايل ان هذه الهجمات تأتي رداً على احراق جنود اميركيين مصاحف في افغانستان الشهر الماضي.