كنت أصحو كل صباح على ضجيج وحدتي وآهاتي وأترقب طلوع الشمس وأنا أحتسي فنجان قهوتي التي غلتها على نيران قلبي وعذابي. وكأن كل شيء عاجز وجامد أمامي والذي يأتي كالذي لايأتي وجسدي يشتكي بعضه من بعضي وأعاني الجفاف في أعماقي؟ حتى أتيتِ وبثرتِ ونبشتِ ركامي وحطمتِ كل حواجز الملل في حياتي.. نعم.. يا من هف لك القلب وطربت لك الروح.. كثيرا ما أحتار فيك! كيف استطعتِ أن تحركي ذلك القلب الذي كان كالجنازة بين الضلوع كيف أيقظتيه وكيف بدأ الدم يجري في العروق..؟ من أجلك سجد شوقي ولأجلك أمزق كل أوراقي وقراراتي.. وأكسر جليد الماضي.. لا أدري كيف أثبت لكِ حبي!! آآتي إليك زاحفة أم أنحر مابين أضلعي لتعلمي مايكتنزه القلب لكِ.. أدرك أن الحب فيه مرارة وعذاب وجوا لكنه أيضا! فيه النشوة والحنين والضياع محظوظة أنا كوني شيئًا في حياتك أو حرفًا في عباراتك ولتعلمي!.. أنه لاشيء يسمى مشاعر عادية في قاموس حياتي.. لعل وعسى ألا تخافي.. (هذيان قلب) آسفة قلمي فلقد هجرتك وأنت أنيسي وصديق دربي ومنجى وحدتي وألمي آسفة قلمي هجرتك وأنت مخبئي وملجأ دموعي وآهاتي آسفة قلمي وحدك تعرف مشاعري ومستودع أسراري آسفة قلمي عدت إليك بعد أن أجبرتني الحياة وسئمت روحي حبس أوجاعي آسفة قلمي أخاف أضيع النقاط على أحرفي وكلماتي عدت إليك قلمي. الحياة تجبرني على بوح مشاعري بعد أن سئمت روحي حبس أوجاعي. آسفة قلمي فقلبي لم يعد يتسع المزيد، عدت إليك قلمي فأنا لم أجد من يهدئ أنين جراحي أو يسهر الليل بجواري تأكدت قلمي أنك وحدك تسمعني وتدّون كلماتي وأفك معك كل قيودي هل قبلت اعتذار قلمي إذن فلنشرب معا كأس معاناتي من جديد إذا رحلت عنك يومًا من سيبكيني أهو ليلي أم وحدتي أم آلام سنين. بقلم: مريم علي الرشيد - (القصيم - الرس)