إليك أكتب آهاتي، أحزاني، آلامي وذكرياتي، إليك وحدك، أنت ذاك الذي أرفع رأسي إليه، أصله بعيون متكسرة وأشكو إليه لعله يواسيني في وحدتي، عله يخاطبني، يفهمني، أريد أن أفرغ كل ما في داخلي من هموم دون أن أشعر بالخوف ولكن لماذا لايزال الخوف يحاصرنا، لماذا وممن تشعر بالخوف، إننا لا نريد أن تكون مشاعرنا صوتاً للخطأ، أو نتهم سوءا، وكأننا نستبق إلى عمل لا يقره رب العباد نبحث عن الحب والكلمات الراقية التي تلامس مشاعرنا الصادقة، تلك الأحاسيس التي شكلتها قدرة الله في دواخلنا، واعتمر بها خفاقنا دون أن نختارها أو نختار بوصلتها التي تتجه إلى قبلة الأمل. نبحث عن الحب عن الأخلاق عن الحياة الحقيقية التي تربط بين الناس بعضهم ببعض ولكن للأسف لم يعد لتلك الروابط معنى أو قيمة بل أصبحت تلك الكلمة مخيفة لدى البعض أو ربما فهمت ممن يبحث عن حياة الأمل والشفافية في موضع التخلف والجمود ويراه بعضهم أنها كومة من أحلام اليقظة. لماذا.. سؤال يدور بخاطري كيف نعيش دون حب ذلك الحب الذي ينير الطريق ويشعل الدرب آمالاً، يجعل الحياة كلها أحلاماً مذابة، كيف نعيش ألم يكن هناك حب صادق. بين الزوج وزوجه، بين الإخوة والأقارب، بين العلاقات الحميمية الصادقة لماذا أصبحت علاقاتنا مجردة من الحب والإخلاص وأصبحنا نبحث عن مصالحنا عما يبرزنا. الكل يبحث عن كيف يكون حتى لو كان على حساب أقرب الناس إليك. نعم منك أنت أيها الإنسان وحدك منك أخاف؟!!