لا يخفى على أحد أهمية البنوك وما تقوم به من دور اقتصادي واجتماعي على كافة الأصعدة وهي من روافد التحضر لكل المجتمعات إلا أن البيروقراطية المقيتة لا زالت تعشعش في أغلب هذه البنوك لا من حيث التعامل ولا من حيث احتساب الفوائد فهي مهملة تقريبا من الجهات الرقابية، ولا يوجد رقابة مصرفية بالمعنى الصحيح، فنجد في بنك أرباحا وفوائد غير المطروحة في البنك الآخر وخاصة فيما يتبع القروض الشخصية التي (تتفلسف) البنوك فيها كيفما تشاء.. وتبدي من التسهيلات الوهمية الشيء الكثير حتى يقع العميل المسكين في الفخ ثم لا مجيب لصراخه. وكثير من قضايا العملاء مع بعض البنوك في أروقة المحاكم والشرط ومؤسسة النقد ووزارة التجارة ولا يعرف العميل بالضبط أين يتجه بشكواه عندما يلاقي مشكلة مع أي بنك.. بعكس البنك الذي يتحكم في العميل كما يريد إذا كان يطالبه بمبلغ معين أو تأخير في السداد إلى أن يصل إلى وضعه في قائمة الممنوعين من الخدمة في كافة البنوك وتتولاه سامبا وغيرها التي تملي شروطها بالكامل على العميل. ومن العراقيل والحيل التي تتبعها بعض البنوك مع العملاء عدم إعطائه إخلاء طرف إلا بعد طلوع الروح.. وقد ذكر لي بعض الزملاء قصته مع أحد البنوك الكبيرة.. إذ إن البنك منحه بطاقة الفيزا والماستر الذهبية وأوصلها إلى مكتبه واستمر التعامل على ما يرام لمدة تجاوزت العشرة أعوام ثم أراد زميل أن يأخذ قرضا من البنك الذي يصرف منه راتبه فطلب منه البنك إلغاء البطاقات لكي يمنح له القرض كاملا...ولما هب إلى البنك الآخر ليلغي البطاقات ويأخذ إخلاء طرف بدأت هنالك إجراءات أخرى.. إذ إن البنك يماطل في إخلاء طرف ويقول لماذا لا تأتي تأخذ القرض من عندنا وسوف نمنحك تخفيضاً وكذ كذا.. فرفض العميل وأصر على إخلاء الطرف وسداد كل كافة مستلزماته لدى البنك وألغى البطاقات وبقي ينتظر شهرين لاستلام إخلاء طرف ففوجئ عند مراجعة البنك بأن هنالك بطاقة جديدة صدرت له! دون أن يطلبها أو يعلم عنها شيئاً فهو يطلب إخلاء طرف وليس بطاقة وعندما راجع الفرع قال له المدير (مالنا شغل انتظر حتى نسترجع البطاقة من البنك الرئيسي ونعمل لها إجراءات جديدة ويأتي الإخلاء بعد شهرين).صدقوني ان هذه الحكاية صحيحة 100% ومن يريد الاطلاع على التفاصيل أرسلناه للفرع والقضية فيه لازالت إلى الآن والعميل ينتظر على ما أعتقد شهرين آخرين إذا لم يصرفوا له أخرى (غصب عن خشمة)، فكيف تصرف بطاقة لعميل طلب إلغاء كل البطاقات وسددها وأرسلها لهم؟! وعمل نموذجا وينتظر شهرين ثم ترسل له لم يطلبها وليس له علاقة بها!؟ ويطلب منه يعيد الإجراء من جديد.. إن هذه الأساليب أساليب مقيتة واحتيال على العملاء وقلة أدب مصرفية.. (أين الجهات الرقابية المصرفية التي تحمي العميل من تلاعب البنك؟!!) لا أعرف حتى الآن لها عنوانا حتى على الانترنت... ما هي مسؤوليات مؤسسة النقد ووزارة المالية ووزارة التجارة والهيئات المختصة هل سيظل المواطن أسير تعسف البنوك وهضم حقوقه وأكلها بالباطل؟ لقد وضعت البنوك لخدمة العميل والمواطن وليس لاستغلال ظروفه والتلاعب بأعصابه. أنا أهيب بكل مسؤول إشرافي على أعمال البنوك أن ينظر بعين العميل لو مرة في تعامل بعض حالبنوك ثم يقوم بواجبه تجاه مواطنيه وعملاء البنوك الذين يصرخون من ظلم بعض البنوك دون مجيب وحسبنا الله ونعم الوكيل. [email protected]