وهكذا هي الحياة التي نعيش فيها فترة من الزمن نفرح في أجوائها وتمر علينا أحزانها ونحن أمة مسلمة نؤمن بما تخفيه لنا هذه الدنيا من أحزان وخاصة عند ساعة الفراق لهذه الحياة التي تختلف كل منا وقت العيش فيها وهي لحظة الموت التي تمر على كل إنسان بهذه الدنيا ولقد ودعنا كثير من الأحبة في محافظة الرس ومنهم الرجل الوفي وهو من ساهم في يد العون وبذل الخير هو من فقدته الرس قبل أيام الشيخ الفقيد (عبد الله بن عبد الرحمن الخربوش) أحد رجال الرس المعروفين الذين كان لهم مساهمة فعالة في أعمال الخير الذي بذل نفسه وكرس وقته في خدمة هذا الدين والإخلاص له تجد - يرحمه الله - أول من يكون في مقدمة المشيعين مع الجنائز ومن يحرص على هذا العمل حتى وهو يعاني الإرهاق والتعب في آخر حياته وهو من يكون في مقدمة المصلين جماعة مع حبه وتواصله للأقارب والجيران وزيارة المرضى في المستشفى ومنازلهم وهو من نشأ وتربى في بيت علم ولازم القرآن الكريم طول حياته وكنت مما عاش فترات روحانية مع هذا الرجل التقي وصليت معه في مسجده في شهر رمضان المبارك الذي تلاحظ عليه الحرص على الطاعة ومضاعفة العبادة في هذا الشهر الكريم من صلاة تراويح وقيام وصدقات وقراءة القرآن الكريم كما سبق وأن رافقته في أداء مناسك الحج مع حملة شيخنا الفاضل الفقيد (محمد الدهامي) وكانت من أجمل الأوقات التي عشتها مع مثل هؤلاء في أداء هذا الفرض والتي تخرج فيها بالعديد من الفوائد في أداء هذه الشعيرة ومنهاج هذا الدين وقوة التمسك به وحقيقة أنه مهما تحدثت عن (أبوإبراهيم) وعن صفاته وكذلك صلته للقربى والتواصل والمساهمة في عمارة المساجد وبذل كل عمل خيري في صالح هذا الدين فلن يتسع المجال لذكر الكثير في هذه العجالة لقد تأثر العديد لفراقه خاصة من له معرفة بهذا الرجل ومن لديه علاقة معه والالتقاء به لقد تأثر الجميع لفراقه لهذه الدنيا والتي غادرها إثر سكتة قلبية مفاجئة وهو يستعد لأداء صلاة الفجر وهذا كان له أبلغ الأثر في ساعة فراقه والحزن عليه والكل يدعون له ويرفعون أيديهم بأن يتقبل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة لقد كان حضور جنازته والصلاة عليه في جامع الشايع والجموع الكثيرة من المصلين من أقاربه ومحبيه الذين توافدوا للصلاة عليه من الرس وخارجها شهادة حق له بمشيئة الله على ما يتصف به رحمه الله من حسن الخلق وسلامة القلب وحب النس له (وأهم شهداء الله في أرضه). منصور بن محمد الحمود – الرس