اشتبكت قوات الجيش السوداني ومتمردون جنوبيون الأسبوع الماضي في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط، حسبما ذكر الجيش ومتمردون مساء السبت. وقال متمردو الجناح الشمالي: إنهم قتلوا تسعة جنود ودمروا ثلاث دبابات واستولوا على معدات عسكرية في اشتباكات وقعت في بلدة التيس بالقرب من الحدود الجنوبية يوم الاثنين. وأضافوا في بيان أنهم استولوا على ثلاث عربات للجيش في هجوم آخر في المنطقة نفسها يوم الثلاثاء. وتجري اشتباكات منذ يونيو الماضي بين الجيش السوداني ومتمردين من الجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان التي تطالب بإسقاط حكومة الخرطوم. وامتدت الاشتباكات في سبتمبر إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة التي تقع أيضًا على الحدود مع دولة جنوب السودان التي استقلت حديثًا. وأكّد صوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني وقوع العمليات العسكرية في بلدة التيس لإعادة فتح طريق لكنه نفى مقتل أي جنود. وقال: إن هذه المناطق تحت سيطرة الجيش. من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع بقطاع النفط السوداني أمس الأحد: إن السودان لن يغلق خط أنابيب ينقل صادرات الخام من جنوب السودان رغم نزاع مع جوبا بشأن تقاسم إيرادات النفط. ويتهم جنوب السودان الذي لا يطل على أي منفذ بحري الخرطوم بعرقلة صادراته النفطية في ميناء بورسودان الشمالي وحذّر من أن خط أنابيب ينقل نفطه من الجنوب إلى الشمال قد يتوقف في غضون أيام نتيجة لذلك. وقال أزهري عبد الله المدير العام لإدارة الاستكشاف وإنتاج البترول السودانية: إن خط الأنابيب سيظل مفتوحًا.