أعلن الجيش السوداني ومتمردون من الجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان السبت أنه وقعت اشتباكات بينهما الأسبوع الماضي في ولاية جنوب كردفان الحدودية الغنية بالنفط. وقال المتمردون إنهم قتلوا تسعة جنود من القوات الحكومية، ودمروا ثلاث دبابات واستولوا على معدات عسكرية في اشتباكات في (التيس) بالقرب من الحدود الجنوبية يوم الاثنين الماضي، كما استولوا على ثلاث مركبات للجيش في هجوم آخر بنفس المنطقة يوم الثلاثاء، لكن الجيش نفى ذلك. وبدأت الاشتباكات في ولاية جنوب كردفان منذ يونيو الماضي بين الجيش السوداني والمتمردين من الجناح الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين يسعون لإسقاط حكومة الخرطوم. وامتدت الاشتباكات في سبتمبر الماضي إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة، التي تقع أيضا على الحدود مع دولة جنوب السودان المستقلة حديثا. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن العنف أجبر نحو 417 ألف شخص على الفرار من منازلهم، من بينهم أكثر من 80 ألف شخص فروا إلى دولة جنوب السودان. وتضم ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان مجموعات كبيرة من الذين وقفوا مع الجنوب في الحرب الأهلية التي استمرت عقودا، والذين يقولون إنهم لا يزالون يواجهون الاضطهاد داخل السودان منذ انفصال جنوب السودان في يوليو الماضي.