أكد الرئيس السوري بشار الاسد امام مئات الآلاف من انصاره في ساحة الامويين في دمشق امس الاربعاء ان السوريين «سينتصرون من دون ادنى شك على المؤامرة» على نظامه الذي يواجه منذ عشرة اشهر مظاهرات احتجاجية تقمع بعنف.وحيا الاسد مؤيديه بدمشق بعد يوم واحد من خطابه في جامعة دمشق في أعقاب صمت استمر ستة اشهر.وانضمت زوجته اسماء مع ابنهما وابنتهما الى الحشود في ظهوره المفاجئ بساحة الامويين بوسط العاصمة. من جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء ووصفته بأنه مستهجن، بعد ان قال ان بلاده ضحية مؤامرة خارجية. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «بدلا من الاقرار بمسؤوليته، فإن ما سمعناه من الرئيس الاسد، هو خطاب مستهجن يشير بأصابع الاتهام الى مؤامرة كبيرة يضم اليها الان المعارضة والمجموعة الدولية ووسائل الاعلام الدولية والجامعة العربية». وفي خطابه الذي استغرق ساعة وخمسا واربعين دقيقة ونقله التلفزيون مباشرة، اتهم الاسد الثلاثاء بلدانا اجنبية ب «التآمر» ضد سوريا. من جانب آخر قتل تسعة أشخاص بينهم صحفي فرنسي وأصيب صحفي بلجيكي بجروح خطيرة في مدينة حمص جراء إطلاق مسلحين قذائف هاون على وفد إعلامي أجنبي كان يزور المدينة امس الاربعاء. وذكرت مصادر إعلامية رسمية أن « مجموعة مسلحة « أقدمت على إطلاق قذائف هاون على وفد إعلامي أجنبي وتجمع للمواطنين الموالين للنظام في منطقة عكرمة بحمص ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم صحفي فرنسي وإصابة صحفي بلجيكي بجروح خطيرة إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين. من جهة اخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء ان فرنسا طلبت «توضيحا كاملا لملابسات» مقتل الصحافي الفرنسي في حمص. الى ذلك، قررت جامعة الدول العربية تعليق ارسال مراقبين جدد الى سوريا وذلك بعد هجوم استهدف فريقها الاثنين، حسب ما اعلن الاربعاء مسؤول في الجامعة العربية بالقاهرة. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان «الجامعة العربية لن ترسل مزيدا من المراقبين في الوقت الراهن الى سوريا حتى تستتب الاوضاع بالنسبة للمراقبين خاصة بعد الحادث الذي تعرض له احد فرق المراقبة في مدينة اللاذقية (شمال غرب) الاثنين الماضي» حيث اصيب بجروح طفيفة ثلاثة مراقبين (كويتيان واماراتي). وكانت الجامعة العربية قررت الاحد الماضي تعزيز مهمتها في سوريا بارسال مراقبين اضافيين وذلك رغم الانتقادات الموجهة اليها لعجزها عن وقع قمع النظام للاحتجاجات الشعبية.واضاف المسؤول ان ما ذكره المراقب الجزائري أنور مالك الذي كان استقال من بعثة المراقبين بعد اتهام النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب» في تصريحات تلفزيونية «عار تماما عن الصحة». وأوضح المسؤول ان «مالك كان مراقبا بالفعل ضمن البعثة ولكنه ظل ملازما للفراش في مقر إقامته بأحد الفنادق السورية بسبب مرضه، فكيف له ان يقول ما ذكره».