أدان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قتل صحافي فرنسي في حمص أمس وطالب بتحقيق لتوضيح كامل ملابسات الحادثة. وقال جوبيه في بيان «ندين بشدة هذا العمل الشنيع، ونطالب بتحقيق يلقي الضوء كاملا على ملابسات هذه المأساة». وطالب السلطات السورية «بضمان سلامة الصحافيين الدوليين العاملين على أراضيها وحماية حرية الإعلام التي تعد من الحريات الأساسية». كما أعربت الولاياتالمتحدة عن «أسفها» لمقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في حمص وسط سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين «نأسف لمقتله». وأضافت «بخلاف الالتزامات التي قطعها للجامعة العربية، يستمر الرئيس (السوري بشار) الأسد في ارتكاب أعمال عنف ضد شعبه ولا يوفر للصحافيين الظروف الملائمة» للعمل. يذكر أن الصحافي الفرنسي جيل جاكيه الذي يعمل في قناة (فرانس2) قتل وأصيب المصور البلجيكي ستيفن فاسينار من جريدة (la vie) الفرنسية، كما أصيب أكثر من 16 مواطنا سوريا بجراح حالة 4 منهم حرجة أمس في قصف في مدينة حمص بوسط سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «قذائف هاون أو آر بي جي سقطت على المنطقة بين أحياء عكرمة والنزهة» بينما «كان الوفد الصحافي موجودا هناك». وأضاف أن «صحافيا غربيا وستة سوريين قتلوا» كما «سقط جرحى». من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه مواصلة تشديد العقوبات على سورية رافضا الوعود التي قطعها الرئيس بشار الأسد الذي «فقد كل شرعية»، على حد تعبيره. وقالت متحدثة باسم وزيرة خارجية أوروبا كاثرين اشتون في بيان إن الخطاب الذي ألقاه الأسد وتطرق فيه إلى فكرة «توسيع» الحكومة «مخيب للآمال بشكل كبير وغير واقعي». وأضافت مايا كوجييانجيتش أن «النظام وعد منذ بدء الانتفاضة بإصلاحات لم يتم احترامها أبدا. وانطلاقا من ذلك، نذكر بأن الأسد فقد كل مصداقية وينبغي أن يغادر السلطة لكي يسمح بعملية انتقالية حقيقية في سورية». لكن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن روسيا على قناعة بأن بدء حوار شامل في سوريا سيساعد على وقف العنف وتجنب التدخل الخارجي. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيان للخارجية عقب لقاء عقده ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية مع رياض حداد السفير السوري في موسكو، أن الأخير اطلع الجانب الروسي على جهود القيادة السورية الخاصة بتسوية الوضع وإجراء الإصلاحات التي تقضي بإجراء استفتاء عام على مشروع دستور جديد في مارس «آذار» المقبل ثم إجراء انتخابات برلمانية وفقا للنظام الجديد في مايو «أيار». بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن يبدأ بأسرع ما يمكن حوار شامل في سورية تشارك فيه القوى المعارضة. وأشار البيان إلى أن الجانبين قيما «إيجابيا عمل بعثة المراقبين العرب التي تسهم في تحقيق الاستقرار، وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية».