أنتجت إيران أول صفيحة وقود نووي محلية الصنع لها، قائلة إنها اجتازت الاختبارات الضرورية كافة، ومعدَّة لاستخدامها في مفاعل طهران للأبحاث الطبية، حسب ما ذكرته أمس وكالة أنباء (فارس) الإيرانية. ولم تصدر تأكيدات رسمية لتقرير فارس، لكن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قال الشهر الماضي إن المفاعل سيبدأ في استخدام صفائح وقود نووي إيرانية الصنع. وتقول إيران إن مفاعل طهران، الذي يزيد عمره على 40 عاماً، يستخدم لإنتاج نظائر مشعة لاستخدامها في أغراض طبية، مع التركيز على العلاج من السرطان. فيما أعلنت إيران أمس إطلاقها صاروخاً متوسط المدى «أرض-جو» خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، في أول اختبار لهذا النوع من الصواريخ، في حين تشدد الولاياتالمتحدة والغرب الضغوط على طهران. ونقلت الوكالة عن الأميرال محمود موسوي، الناطق باسم المناورات، قوله: «إن هذا الصاروخ المتوسط المدى أرض - جو مزوَّد بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ». وتابع بأنه أول اختبار لهذا النوع من الصواريخ «المصمم والمصنوع» في إيران. ولم يوضح ما إذا كان الصاروخ أُطلق من اليابسة أو من على سفينة. من جانب آخر نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء رفض طهران أمس الأحد الخطوة التي قامت بها واشنطن لفرض عقوبات جديدة على المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني بسبب البرنامج النووي للبلاد. ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مشروع القانون الذي أقره الكونجرس في الأسبوع الماضي، والذي يهدف إلى الحد من إيرادات طهران من النفط، لكنه يعطي الرئيس الأمريكي السلطات لإلغاء العقوبات إذا اقتضت الضرورة. ورفض رئيس الغرفة التجارية الإيرانية محمد نهونديان الخطوة، ووصفها بأنها «غير مبررة»، وقال إن مثل تلك العقوبات سيكون لها عواقب على الطرف الآخر. وأضاف نهونديان: «الأمة الإيرانية والمنخرطون في أنشطة تجارية واقتصادية سيجدون بدائل أخرى». وبشأن إغلاق مضيق هرمز قال قائد بالبحرية الإيرانية الأحد إن بلاده لن تغلق مضيق هرمز في الخليج ما لم تجبر على فعل ذلك. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن نائب قائد البحرية الأدميرال محمود موسوي قوله: «نحن نسعى للسلم والأمن وحرية الملاحة، ولا نسعى لإغلاق مضيق هرمز». وأضاف «لكن لدينا حصة في المضيق، وإذا تعرضت مصالحنا للخطر فحينها ستتعرض مصالح آخرين (دول الخليج) للخطر أيضاً».