أطلقت إيران أمس صاروخا متوسط المدى "أرض جو" خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، بعد ساعات من فرض عقوبات أميركية جديدة عليها، وغداة الإعلان عن استعدادها لمحادثات مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي. وأوضح نائب قائد البحرية الناطق باسم المناورات الأدميرال محمود موسوي أن "هذا الصاروخ الذي يختبر لأول مرة، مزود بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ المصمم والمصنوع في إيران". وتابع "نحن نسعى للسلم والأمن ولا نسعى لإغلاق مضيق هرمز. لكن لدينا حصة في المضيق، وإذا تعرضت مصالحنا للخطر، فحينها ستتعرض مصالح آخرين للخطر أيضا". وكانت إيران بدأت في 24 ديسمبر الماضي مناورات تستمر عشرة أيام تنتهي اليوم، في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي. وتجرى المناورات وسط تصاعد حرب كلامية مع الولاياتالمتحدة بشأن إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 40% من شحنات النفط العالمية المنقولة بحرا. وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس قانونا لتمويل البنتاجون يعزز العقوبات على القطاع المالي الإيراني. ويفرض القانون عقوبات على كل الشركات الأجنبية والمصارف التي تجري أنشطة تجارية مع البنك المركزي الإيراني، ما يمثل أول تهديد لصناعة النفط الإيرانية. وجاء القرار غداة تحذير وزير النفط الإيراني رستم قاسمي حسب ما نقلت عنه أسبوعية "أسيمان" أول من أمس، من أن سعر برميل النفط في الأسواق العالمية قد يصل إلى 200 دولار في حال فرض الغرب عقوبات جديدة على طهران. كما اعتبر رئيس غرفة التجارة الإيرانية محمد نهاونديان أمس، العقوبات على البنك المركزي الإيراني غير مجدية ولا مبرر لها. وغداة، تأكيد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي بأن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي، مهددا في الوقت نفسه برد مدو ضد أي تهديد يطاولها، أعلنت طهران أمس أن إيران أنتجت أول صفيحة وقود نووي محلية الصنع لها، واجتازت الاختبارات الضرورية لاستخدامها في مفاعل طهران للأبحاث الطبية، وفقا لوكالة الأنباء (فارس). ولم تصدر تأكيدات رسمية لتقرير فارس، لكن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قال الشهر الماضي إن المفاعل سيبدأ في استخدام صفائح وقود نووي إيرانية الصنع. وفي إطار استعراض القوة الإيرانية أيضا، أعلنت طهران أمس أنها ستطلق منفردة مشروع تطوير حقل أراش البحري للغاز في الخليج، ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك، وفقا لرئيس شركة نفط الجرف القاري الإيرانية محمود زيركجيان زاده. وتابع مستخدما لهجة قوية عما اعتادت إيران من قبل حول الخلاف "إذا تم رفض دبلوماسية إيران فسنمضي قدما في جهودنا لتطوير حقل أراش من جانب واحد كما فعلنا في حقل هنجام"، الذي تتقاسمه مع سلطنة عمان. ويقع حقل أراش على الحدود البحرية الإيرانية الكويتية، ويطلق عليه في الجانب الكويتي اسم الدرة. ويقدر احتياطي الغاز في الحقل بنحو تريليون قدم مكعبة إضافة إلى نحو 310 ملايين برميل من النفط. وفي فرنسا، تعرض منزل الرئيس الإيراني الأسبق عبدالحسن بني صدر في فرساي قرب باريس للسرقة ليلة رأس السنة، بعد أن دخل السارقون بواسطة سلم إلى المنزل الذي لم يكن فيه أحد في ذلك الوقت.