توجه وفد المجلس الأوروبي الى الشيشان أمس لتقييم الأوضاع في ضوء القصف اليومي للقوات الروسية ولتفقد معسكرات اللاجئين الشيشان في جمهوريتي داغستان وانجوشيا. وذكرت شبكة سي إن إن الاخبارية الأمريكية ان زيارة وفد المجلس الأوروبي تأتي بعد الاجتماع الذي عقده الوفد أمس الأول في موسكو مع القائم باعمال الرئيس فلاديمير بوتين للدعوة الى وقف اطلاق النار. واشارت الشبكة الى أن المقاتلين الشيشان مازالوا يسيطرون على الكثير من المعاقل داخل العاصمة جروزني وانهم يواجهون القصف اليومي للقوات والطائرات الروسية للعاصمة بالاسلحة التي بحوزتهم. ونسبت الشبكة الى أحد قادة المجاهدين الشيشان الذي رفض ذكر اسمه ان القوات الروسية تخوض حرباً قذرة في الشيشان مشيراً الى أن هذه القوات تقوم بقتل المدنيين. وعلى صعيد آخر مازال القادة العسكريون الروس في الشيشان يصرون على تقدم القوات الروسية صوب جروزني بحذر بسبب مزاعم عن وجود أسلحة كيميائية بحوزة المقاتلين الشيشان. وزعمت وكالة ايتار تاس نقلاً عن الجيش الروسي ان قوات روسيا اخترقت خطوط المقاتلين في العاصمة الشيشانية جروزني في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء ووصلت الى وسط المدينة متقدمة من اتجاهين. وأفادت وكالة تاس ان القوات تعزز قبضتها تدريجياً على جروزني في اليوم الثاني من موجة هجمات جديدة لاخراج المقاتلين الشيشان من المدينة التي يعتقد ان ما يصل الى 40 ألف لاجئ مازالوا محاصرين بها في أقبية دون أن يتوافر لهم سوى القليل من الطعام والتدفئة. ونقلت الوكالة عن ضباط في قيادة الجيش الروسي بالمنطقة قولهم ان قتالاً ضارياً اندلع في أنحاء أخرى من جروزني بعد ليلة من القصف المدفعي والجوي العنيف. واستعصت المدينة على القوات الروسية اثناء محاولة سابقة لدخولها في مطلع العام اذ اصطدمت بمقاومة عنيفة من المقاتلين الشيشان. وقال فلاديمير بوتين القائم باعمال الرئيس الروسي ان الجيش لابد ان يستولي على جروزني قبل أن يواصل الزحف للقضاء على الانفصاليين في الجبال الجنوبية. هذا وفي نبأ لاحق قالت وكالة ايتار تاس ان انفجاراً قوياً ضرب مبنى المحكمة العليا أمس الثلاثاء في منطقة الانجوش الروسية الجنوبية والواقعة غربي جمهورية الشيشان المستقلة, وأفادت الوكالة ان الانفجار وقع في منتصف يوم أمس.
