} توقع مسؤول شيشاني موال للروس ان تستمر الحرب في الجمهورية القوقازية حتى موعد الانتخابات الرئاسية الروسية في اواخر اذار مارس المقبل. وجاء ذلك في وقت قال الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين انه لا ينوي الاستعجال لانهاء الحملة العسكرية الروسية في المنطقة0 وفي وقت دارت معارك عنيفة في كل الاحياء المحيطة بغروزني، اتهمت القوات الروسية المدافعين عن المدينة باستخدام مواد متفجرة شديدة السمومة. موسكو - ا ف ب، رويترز - اعلن رئيس بلدية غروزني السابق بيسلان غنتاميروف ان القوات الروسية ستستولي على العاصمة الشيشانية بحلول 26 اذار مارس المقبل وهو الموعد المرجح للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية. وكان غنتاميروف الذي يقود ميليشيات تقاتل الى جانب القوات الروسية اعلن قبل سبعة ايام ان الاستيلاء على المدينة سيستغرق اسبوعا. واوضح خلال زيارة لموسكو امس ان المعارك داخل العاصمة تقودها وحدات من قوات وزارة الداخلية و"المتطوعين" اي ميليشياته. وقال ان "الجيش الفيديرالي الروسي يسد المنافذ المحيطة بالمدينة لمنع خروج المقاتلين الشيشانيين منها". وقدر ان هناك الف مقاتل شيشاني في غروزني، موضحا ان الميليشيا التابعة له تعد 1500 رجل. وقدر ايضا عدد المدنيين الذين ما زالوا في العاصمة بما يراوح بين 10 او 15 الف شخص، فيما اشارت تقديرات اخرى غير مؤكدة الى وجود 40 الف مدني. واعلن اخيرا ان الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف وزعيمي الحرب شامل باساييف والقائد خطاب لجأوا الى الجبال في جنوب غروزني بالقرب من قرية داتشو-بورزوي. واعلنت القيادة العسكرية الشيشانية ان معارك عنيفة دارت امس في كل الاحياء المحيطة بغروزني. ونقل مركز الصحافة التابع للرئاسة الشيشانية عن القيادة العسكرية ان المعارك العنيفة اوقعت ضحايا في صفوف الروس والشيشان. وتركزت المعارك في احياء ستاروبروميسلوفسكي شمال غربي وستارايا-سونجاشمال شرقي واوكتيابرسكاياجنوب شرقي وكيروفاجنوب غربي وتشيرنوريتشي جنوب، حسبما افاد المركز. وفي اوكتيابرسكايا، تدور معارك منذ اسبوعين بغية السيطرة على هضبة استراتيجية تنازع الفريقان السيطرة عليها تباعا، حسب المصدر نفسه الذي اكد ان هذه الهضبة تخضع مجددا للسيطرة الشيشانية. وافادت مصادر روسية وشيشانية متطابقة ان المدفعية الروسية قصفت بكثافة ليل السبت - الاحد المناطق الجبلية في جنوب الشيشان وخصوصا محيط نوجاي ايورت وسرجن ايورت وفيدينو وشاتوي. واكد الروس انهم قتلوا اكثر من 300 مقاتل شيشاني في محيط سرجن ايورت، كما نقلت وكالة "ايتار تاس" للانباء عن القيادة العسكرية الروسية. وتحدث الشيشان عن مقتل ستة مدنيين في الجبال الجنوبية من دون الكشف عن حجم الخسائر العسكرية. ونقلت وكالة "ايتار تاس" عن قيادة الجيش الروسي ان المقاتلين الشيشان فجروا قنابل عدة تحتوي على مواد سامة. وقالت ان القنابل التي يفترض انها تحمل غازي الكلور والنشادر نتجت عنها سحابة خضراء اللون خيمت فوق وسط المدينة. وكان بوتين قام بزيارة سريعة للشيشان اول من امس. وقال انه لا ينوي التحرك بشكل فيه استعجال لانهاء الحملة العسكرية الروسية في المنطقة. وقال بوتين في كلمة لدى عودته الي موسكو: "اعتقد ان كل ما فعلناه حتى الآن له ما يبرره. ولا ننوي تحرير اي شيء بالتحرك بشكل متعجل. نعتزم التحرك بأفضل السبل التي تؤدي الى الحد من الخسائر بقدر المستطاع بين عسكريينا وعدم وقوع خسائر بين السكان المدنيين". وكان بوتين اجرى محادثات هاتفية ودية مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون.