اشتدت المنافسة في دوري الدرجة الأولى بعد الجولة الثالثة عشرة التي اختتمت مبارياتها الخميس الماضي,, وجاءت المنافسة المشتدة على جهتين جهة الفرق المرشحة للصعود التي انحصرت بين أربعة فرق متقاربة جدا هي القادسية والانصار والعروبة وهجر التي لا تفصل بينها سوى نقطة واحدة مما يعني ان كل فريق ينتظر أي هفوة للآخر لأخذ مكانه. كما يدخل معها من بعيد فريق الخليج الذي يتخلف عن المتصدر والوصيف بأربع نقاط,, هذه المنافسة التي اشتدت بين فرق الصدارة سببها تعادل فريقي القمة القادسية والانصار مما حرمهما من نقطتين استفاد منهما فريقا العروبة وهجر اللذان انتصرا في هذه الجولة واقتربا بشكل كبير من الصدارة واصبحا مرشحين لاعتلاء احدهما عليهما في الجولة القادمة اذا ما جاءت النتائج مطابقة لآمال احدهما!! على الجانب الآخر من الشاطىء نجد المجموعة الثانية من فرق الدوري وهي تتصارع من أجل البقاء حيث حبست مباريات هذه الجولة انفاس الفرق الأربعة المتصارعة في الخلف وهي نجران والتعاون والشعلة وأحد حيث خسرت جميعا باستثناء التعاون الذي تعادل وهي نتيجة بمثابة الخسارة له فنقطة قليلة جدا ولا تساعد أبدا في الابتعاد ولهذا فقد اصبح الفارق بين هذه الفرق الأربعة الى نقطة ايضا بين كل فريق منها,, اما الفتح الذي كان معها قبل الجولة الثالثة فقد ابتعد قليلا بفوز خارج ارضه على حساب أحد ورفع رصيده ثلاث نقاط ابقته بعيدا عن صاحب المركز التاسع بأربع نقاط وهو فارق جيد خاصة وان الدوري لم يتبق منه سوى خمس عشرة نقطة لكل فريق. نتائج الجولة الثالثة عشرة جاءت نتائج الجولة الثالثة عشرة من صالح ثلاثة أندية فقط هي العروبة وهجر والفتح, اما الفرق الأخرى الخاسرة او المتعادلة فقد كانت النتائج ضدها بالطبع لانها لا تخدمها ابدا في مشوار المنافسة او الهروب. وقد جاءت نتائج هذه الجولة بتعادل المتصدر القادسية مع الانصار الوصيف سلبيا في الدمام حيث عجز كل فريق عن هز شباك الآخر ويبدو ان للحذر دورا كبيرا في هذا التعادل حيث كان كل فريق يخشى من الآخر وهذا التعادل ابقى الفريقين في نفس مركزيهما ولكنه أتاح الفرصة للفرق الاخرى للحاق بهما وتقليص الفارق بشكل كبير,, في الجوف حول فرق العروبة تأخره بهدف امام ضيفه نجران حتى قبل النهاية بثلاث دقائق الى فوز كبير بثلاثة اهداف جاءت في ظرف اربع دقائق,, وهذا الفوز الكبير لأبناء الجوف فارس الشمال والحصان الأسود للدروي هذا الموسم رفع رصيد الفريق الى 21 نقطة واصبح قريبا من المتصدر والوصيف حيث تفصله عن الانصار نقطة وعن القادسية نقطتان وبات قريبا من تحقيق انجاز كبير للكرة الشمالية اذا ما واصل طريقه بهذه الروح والانتصارات القوية. اما نجران فقد صعبت هذه الخسارة موقفه وادخلته المتاهات الحقيقية لصراع البقاء واصبح في موقف لا يحسد عليه حيث تجمد رصيده على اربع عشرة نقطة. هجر الهابط من الممتاز أعلن رغبته الأكيدة في العودة بعد المستويات المتفاوتة في الدور الأول واستطاع ان يهزم الشعلة بهدفين لهدف بعد مباراة قوية ليقفز بنقاطه الى عشرين نقطة ويقترب من الثلاثي في المقدمة وينافس الطموحات والآمال وهو اصبح أكثر ترشيحا حيث تبقى له بعض المباريات التي نستطيع ان نقول عنها سهلة لأبناء الاحساء اذا واصلوا تقديم المستويات الجيدة وتركوا المستويات المزاجية المتقلبة من مباراة لأخرى,. أما الشعلة فقد نال بذلك الخسارة السابعة له في الدوري ولم يغير مدربه الجديد خالد القروني من الأمر شيئا وثبت على نقاطه ال12 وتراجع الى المركز التاسع في وضع صعب وخطير حيث يهدده الهبوط بشكل كبير وهو الأمر غير المتوقع لفريق عريق مثل الشعلة,, وفي مباراة غريبة في بريدة فرط التعاون كالعادة في الفوز رافضا استغلال كل الظروف التي تلعب لصالحه وتعادل مع الخليج بهدفين لكل منهما رغم ان الخليج افتقد لخدمات اثنين من لاعبيه بسبب طرد احدهما في الشوط الأول ولكن لم يستفد التعاون من هذه الخاصية وعجز ان يحقق شيئا اللهم إلا هدف التعادل الذي جاء من ضربة جزاء,, وهذا التعادل ابقى التعاون في دائرة الصراع على البقاء وقتل الكثير من طموح الخليج الذي رفع رصيده النقطي نقطة واحدة وخسر نقطتين هو في أمس الحاجة لهما للمنافسة على الصعود,, وفي لقاء الهروب في المدينة حقق الفتح الصاعد الجديد فوزه الرابع بعد سلسلة من الهزائم والتعادلات مؤخرا واستطاع ان يتفوق على أحد على ارضه وبين جماهيره بهدف منح الفتح ثلاث نقاط ثمينة دفعته كثيرا للهروب عن منطقة الصراع وأصبح في موقف جيد نسبيا, أما أحد الذي خسر على أرضه وواصل طريقه نحو الدرجة الثانية فيبدو انه دخل في نفق يصعب الخروج منه وبات أكثر الفرق ترشيحا للهبوط خاصة وانه طرد منه في هذه المباراة لاعباه رضا تكر وعبدالله الشريمي اللذان سيفتقدهما في المباراة القادمة وهذا سيزيد الموقف تعقيدا. مهداوي ينضم لضحايا المدربين بعد هذه الجولة ونتائجها انضم مدرب التعاون الجزائري عبدالرحمن مهداوي الى قائمة ضحايا المدربين حيث قدم استقالته وكلف بدلا عنه المدرب الوطني موسى البرجس,, لينضم مهداوي الى مدرب هجر اوليفيرا ومدرب الشعلة سليمان الطفيل ومدرب العروبة محمود العجلاني الذي عاد من جديد لتدريب العروبة بعد ان ذهب للشعلة ودربه ثلاث جولات فقط,, اما الشعلة حاليا فيدربه الوطني خالد القروني الذي تلقى مع فريقه الخسارة السابعة بالدوري امام هجر. سحاب الهداف سجل في هذه الجولة اثنا عشر هدفا وهي نسبة جيدة قياسا بأهداف بعض الجولات السابقة وارتفع عدد الأهداف في الدوري الى 144 هدفا وقد تصدر قائمة الهدافين مهاجم التعاون موسى سحاب برصيد سبعة أهداف منها ستة اهداف من ضربات الجزاء وينافسه علي صدارة الهدافين عبدالله المهيزع من القادسية ومحمد حرشان وكوسيفي من نجران برصيد ستة أهداف. من الدوري * القادسية ما زال الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد مررو ثلاث عشرة جولة. * الشعلة اكثر الفرق خسارة بواقع سبع هزائم ويليه احد بست هزائم. * اكثر الفرق تعادلا القادسية بثمانية تعادلات يليه الانصار والتعاون بسبعة تعادلات,, اما أقل الفرق تعادلا العروبة والخليج والشعلة بثلاثة تعادلات. * اقوى هجوم الانصار وسجل عشرين هدفا ويليه القادسية بثمانية عشر هدفا اما اضعف الفرق هجوما هجر والخليج وسجل احد عشر هدفا. * اقوى دفاع القادسية وعليه ثمانية أهداف فقط ويليه هجر بعشرة أهداف في مرماه,, اما اضعف دفاع فيأتي دفاع الفتح ونجران بعشرين هدفا في مرمييهما. * الخليج كاد ان ينسحب امام التعاون حيث خرج جميع لاعبيه خارج ارض الملعب لمدة خمس دقائق ثم عاودوا اللعب!! * قدم الخليج احتجاجا على اشراك التعاون لاعبين اجنبيين وقد تم رفض الاحتجاج لصحة القرار التعاوني بالمشاركة!! * كما شهد التحكيم ارتفاعا في المستوى وقد برز في هذه الجولة الحكم عبدالرحمن الجروان وعيد البلوي والحكم القادم للنجومية خالد الحجاج الذي اثبت انه مشروع حكم قادم للنجومية. * عاد قائد التعاون حماد الحماد وسجل هدفا رائعا.
