رئيس تحرير جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبعد: تابعت باهتمام وإعجاب الإصدار الخاص لجريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 21/8/1422ه بمناسبة مرور 20 عاماً على بيعة خادم الحرمين الشريفين، كما تابعت الملاحق المتتالية التي توالت في الصدور خلال الأسابيع القليلة الماضية. ولا يسعني إلا ان اهنئكم على هذا السبق الوطني المميز، ثراء في المادة التحريرية، جودة في اختيار العناوين المشوقة، تعليقات ذكية على الصور، اختيار موفق للصور، إعداد صحفي متقن. لقد فزتم يا أستاذ خالد بالسبق على كل صحف المملكة، وكان اختياركم للظهور بهذه القوة في في المناسبة اختياراً ممتازاً، وسبق الجزيرة اصبح حديث الناس في الأوساط الصحفية ومثار إعجاب الأوساط الشعبية، وهذا يفتح أمامكم المجال لاستثمار هذا النجاح في التسويق ولا أخفي سعادتكم بحكم انني صحفي سابق ولدي بعض إلمام ببعض جوانب المهنة ان اقول لكم انكم لم تستفيدوا من الألوان كما ينبغي لم يتم استخدام الألوان في العناوين عدا اللون الأخضر في الصفحة الأولى لعدد يوم الثلاثاء، ولو ظهرت بلون الوميني في العناوين مع التمييز والسبق الذي حازته بالعنوان الرئيسي المعبر لكانت أروع، كما كان هناك مجال لاستخدام صور ملونة أكثر أو تلوينها بألوان محايدة. هذه الملاحظات لا تقلل من «القيمة التاريخية» لإصدار الجزيرة، وكفاكم فخراً ان «الجزيرة» اصدرت أكبر وأقوى إصدار في تاريخ الصحافة السعودية حتى الآن، سواء من حيث عدد الصفحات «160» او من حيث متانة المادة التحريرية وشموليتها. لقد اقمتم يا أستاذ خالد مهرجانا للمليك المفدى خلال الأسابيع الماضية بالملاحق والصفحات اليومية لم يسبقكم اليه احد او أعده أكبر تظاهرة صحفية وطنية تشهدها الصحافة السعودية، وكان نشركم مقالاً بقلم الملك عن «رمضان» في الصفحة الأولى يعتبر بحق «فكرة معلم» لا يفكر فيها بهذا الشكل إلا «الجزيرة». هذه مشاعر مواطن أولاً وإعجاب صحفي ثانياً احببت ان اضعها بين يديكم واسال الله لكم التوفيق والسداد والمضي قدما بهذه الجريدة على درب النجاح والتفوق والفلاح. سعيد حسين العمودي - جدة