* إيماناً منها بأهمية الاحتفاء بذكرى مرور 20عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وَرَدّ بعض جميله حفظه الله علينا جميعاً .. سخّرت «الجزيرة» وجنّدت كل إمكاناتها البشرية والفنية والإنتاجية لتصافح قراءها يوم أمس بداخل المملكة وخارجها محققة رقماً قياسياً في عدد الصفحات بلغ (160) صفحة معظمها بالألوان، وهو عدد لم يسبق أن حققته أي صحيفة محلية في مناسبة احتفالية عبر عدد من الإصدارات والملاحق الخاصة في يوم واحد وعن مناسبة واحدة.. مما يعد الإصدار الأضخم لصحيفة يومية حتى الآن. وجاء الإصدار حافلاً بالعديد من الصفحات التي توضح بجلاء عبر الكلمة والصورة الصادقتين مآثر قائد مسيرتنا المباركة حفظه الله وإنجازات العطاء والنماء التي حققها لوطنه ولأمته طيلة العقدين الماضيين من عمره المديد إن شاء الله. ولقد تلقت «الجزيرة» عبر مكاتبها في الرياض وبقية مناطق المملكة اتصالات الكثيرين من القراء والمعلنين والأصدقاء وزملاء المهنة مشيدين ومباركين بهذا الإنجاز غير المسبوق لصحيفة يومية، وقدموا تهانيهم على نجاح هذا العمل الصحفي الكبير الذي لابد وأنه كان نتيجة لتخطيط دقيق،وإعداد مدروس وجهود كبيرة من كافة نواحيه التحريرية والفنية والإدارية . ولا يسعنا في «الجزيرة» أمام سيل ما تلقيناه من أعزائنا المتصلين إلا أن نزجي لهم الشكر ونبادلهم الفرحة بالنجاح، ونؤكد في ذات الوقت أن ما صدر بالأمس لم يكن سوى نزر يسير من الوفاء والعرفان نرفعه مخلصين لمقام مليكنا مؤطراً بحب كبير وولاء بلا حدود في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، والتي تستحق منا جميعاً أن نعكف على إعمال التحليل والدراسة والتوثيق لإنجازاته حفظه الله في كافة المجالات التنموية وجهوده البارزة لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية لتتذكرها الأجيال على مرّ الأزمان. وما «رجع الصدى» الرائع الذي طُوقت به أعناقنا بالأمس إلا بمثابة الحافز والدافع لنا لأن تواصل «الجزيرة» عطاءاتها لخدمة راعي هذه الملحمة الظافرة ورائد الإنجازات والتحديات الكبيرة خادم الحرمين الشريفين ومن بعده سموه ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ولأبناء المملكة الذين يسعدوننا بفيض مشاعرهم الحميمة وكتاباتهم المخلصة لرفعها عبر هذا المنبر إلى قيادتنا الحكيمة في هذه المناسبة الغالية.