بيروت - دمشق - القاهرة - مكتب الجزيرة - وكالات قتل 29 شخصاً على الأقل أمس الخميس برصاص الأمن السوري في عدة مناطق، بينهم ثلاثة في ريف دمشق بالتزامن مع وصول المراقبين العرب. وقال ناشط سوري مقيم في لبنان: إن قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في ريف دمشق بالتزامن مع وصول المراقبين العرب ما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في بيان له بأن أكثر من 20 متظاهرا أصيبوا جراء إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية وأن الكثير من المصابين في حالة حرجة. وأوضح المرصد أن قوات الأمن أطلقت النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ساحة الجامع الكبير بمدينة دوما بالتزامن مع وصول لجنة المراقبين العرب إلى مبنى بلدية دوما، كما سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في حي الحجارية. وأضاف المرصد أن خمسة قتلى سقطوا أمس في ريف دمشق بينهم اثنان في مدينة دوما متأثران بجراح أصيبا بها قبل أيام وشهيدان بمدينة عربين وشهيد بمدينة الكسوة. وقال الناشط إن خمسة آخرين قتلوا في حمص فيما قتل خمسة آخرون في حماة. وذكر المرصد أن شخصين قتلا في معرة النعمان بمحافظة إدلب إثر إطلاق الرصاص عليهما قرب حاجز صالة اللجين. فيما طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون بعثة الجامعة العربية في سورية بالتأكد من تطبيق النظام السوري بنود خطة العمل العربية وأولها وقف اطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين وسحب جميع الآليات العسكرية من الشوارع وألا تقتصر مهمتها على المراقبة فقط. وقال غليون، عقب لقائه أمس الخميس الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: إن المعارضة ما زالت ترى دوراً للعالم العربي في حل الأزمة. وأضاف أن العربي أبلغه ان دور البعثة سيتحسن خلال الايام القليلة القادمة وأنها لن تترك المدن السورية حتى يتم تطبيق خطة العمل العربية، مبديا أمله في نجاح عمل البعثة. وأكد ضرورة وقف القتل وإطلاق النار والعنف وسحب جميع الآليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين، مشيرا إلى ان النظام السوري مازال يحتجز 100 ألف معتقل حتى الآن وأن عددا آخر منهم يتم إخراجه من السجون ويوضع في ثكنات عسكرية وحاويات في سفن بعرض البحر في طرطوس وقسما منهم في الفرقة الثالثة وأن قسما محتجز ايضا في الفرقة 138 من اجل إخفاء وجودهم. وشدد غليون على ضرورة دخول الصحافة ووسائل الاعلام العربية والاجنبية وان تتحرك بحرية داخل الاراضي السورية وهو لم يطبق حتى الآن نأمل ان الخطة العربية المدعومة من الجامعة العربية. وكان قد توجه وفد جامعة الدول العربية لثلاث مدن سورية أخرى امس الخميس للتأكد مما إذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام بعد أن تكالب محتجون يطلبون الحماية على الوفد الذي توجه إلى حمص أمس محور الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أبو هشام وهو نشط من المعارضة في حماة: إن الناس ينطلقون إلى الشوارع في حماة في انتظار الوفد. وهناك وجود أمني مكثف كما شوهد قناصة فوق أسطح المباني. وفي زيارة الفريق لحي بابا عمرو رأوا المنازل المهدمة وسمعوا من الناس الذين فقدوا أحباءهم. وعرضت عليهم إحدى الأسر طفلا ميتا. من جهته أكد السفير عدنان الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة بمتابعة عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، تعرض البعثة لإطلاق نار لم تحدد بعد الجهة المسؤولة عنه، وأضاف أن البعثة تواصل عملها في مختلف المناطق السورية وتوافي الجامعة العربية بتقاريرها بشكل دوري. وقال الخضير في بيان أصدرته الجامعة العربية أمس إن البعثة تحركت أمس إلى عدد آخر من المحافظات السورية، وهي درعا وإدلب وريف دمشق، بالإضافة إلى حمص التي تمت زيارتها قبل ذلك. ومن المقرر أن تتوجه إلى سوريا خلال الأيام القادمة، عدد من البعثات اللاحقة، ووفد من المراقبين يصل عددهم إلى أكثر من 40 مراقبا آخر من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق الذين سيتلقون تعليماتهم من رئيس البعثة في سوريا.